حقلي الفيل والشرارة النفطيين الليبيين يستأنفان الإنتاج بعد الاحتجاجات

استؤنف الإنتاج في حقلي الشرارة والفيل النفطيين في ليبيا، بعد أيام من الإغلاق بسبب الاحتجاجات.

واستأنف حقل الشرارة جزئياً عند 30 ألف برميل يومياً، ومن المتوقع أن يعود الإنتاج إلى طبيعته يوم الأحد، حسبما ذكرت رويترز نقلاً عن مهندسين.

وتوقفت العمليات يوم الخميس بعد أن احتج زعماء القبائل على ما يبدو اعتقال وزير مالية سابق، وكان حقل الشرارة، وهو أحد أكبر مناطق الإنتاج في ليبيا بطاقة 300 ألف برميل يومياً، هدفاً متكرراً للمحتجين بسبب أسباب سياسية.

يقع الموقع في حوض مرزق في الجنوب الشرقي وتديره المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة (NOC) عبر Acacus جنباً إلى جنب مع Repsol الإسبانية و TotalEnergies الفرنسية و OMV النمساوية و Equinor النرويجية.

يتم تشغيل حقل الفيل، الذي تبلغ طاقته 70،000 برميل يومياً، من قبل شركة Mellitah Oil and Gas، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وإيني الإيطالية.

ولم يتسن على الفور الاتصال بالمؤسسة الوطنية للنفط للتعليق. وفي وقت سابق يوم السبت قال وزير النفط الليبي محمد عون لتلفزيون الشرق ومقره دبي إن إغلاق حقول النفط أدى إلى خسارة في الإنتاج قدرها 340 ألف برميل يومياً.

وتتطلع ليبيا، سابع أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، إلى زيادة الإنتاج بعد سنوات من الصراع وعدم الاستقرار السياسي.

وتخطط المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة إنتاج النفط إلى 2.1 مليون برميل يومياً بحلول 2025 من نحو 1.2 مليون برميل يومياً حالياً.

وللوصول إلى هذا الهدف، يجب تطوير مشاريع جديدة وإعادة تأهيل حقول النفط التي تضررت خلال الصراع مع زيادة إمدادات الطاقة إلى المناطق.

في عام 2021، شكلت عائدات النفط ما يقدر بنحو 98 في المائة من إجمالي إيرادات الحكومة الليبية، وفقاً للمصرف المركزي في البلاد.

غرقت البلاد في أكثر من عقد من الفوضى بعد انتفاضة مدعومة من حلف شمال الأطلسي أطاحت بالديكتاتور معمر القذافي وقتلته في عام 2011، ومنذ ذلك الحين، انقسمت البلاد سياسياً، مع إدارة واحدة في طرابلس وأخرى في الشرق بدعم من الجنرال خليفة حفتر.