دبي تطلق مبادرات لتعزيز نمو الشركات العائلية

أطلقت دبي سلسلة من المبادرات “لمواكبة المستقبل” للشركات العائلية وتعزيز نموها وتعزيز قدرتها التنافسية ومساعدتها على التنقل في اقتصاد عالمي سريع التطور.
وقال مكتب دبي الإعلامي يوم الأحد إن الموقع الجغرافي للإمارة والبيئة الصديقة للأعمال والبنية التحتية الحديثة ونقاط القوة الاقتصادية تجعلها “قاعدة عالمية مثالية” للشركات العائلية التي تسعى للاستفادة من الأسواق عالية النمو.
وقالت إن التوقعات بالنسبة للشركات العائلية في الإمارة “واعدة بشكل استثنائي” حيث من المتوقع أن ترتفع الثروة المالية في الإمارات بنسبة 6.7 في المائة سنوياً لتصل إلى 1 تريليون دولار في عام 2026، ارتفاعاً من 700 مليار دولار في عام 2021، مما سيحفز نمواً كبيراً في هذا القطاع.

وقال عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: “تؤكد المساهمة الكبيرة للشركات العائلية في اقتصاد الإمارة على دورها الرئيسي كمحرك للنمو الاقتصادي، والتي تساعد الشركات العائلية على استكشاف مجالات جديدة للنمو، وسيتم تعزيز هذا التأثير بشكل أكبر من خلال التشريعات المصممة لتطوير نظام بيئي موات للأعمال، إلى جانب التدريب المتخصص الذي يهدف إلى مساعدة الشركات العائلية على التغلب على التحديات، ورفع معايير الحوكمة، وضمان الانتقال السلس للقيادة بين الأجيال”.
وتولد الشركات العائلية في دبي أكثر من 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وفقاً للبيانات الحكومية.
حوالي 90 في المائة من الشركات الخاصة في البلاد مملوكة للعائلة، وفقاً لتقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الإماراتية. كما أنها توظف أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة في القطاع الخاص.
تعمل الشركات العائلية في مجموعة من القطاعات الحيوية بما في ذلك العقارات والبناء وتجارة التجزئة والجملة والضيافة والسياحة والتصنيع والخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم والتكنولوجيا، ويحتاج القطاع إلى مواجهة التحديات التي يجلبها الاقتصاد المتطور بما في ذلك الرقمنة والقضايا الثقافية والحوكمة وتخطيط التعاقب، وفقاً لبيان حكومي.
وقد أدخلت دبي تدابير تشريعية وتدابير دعم جديدة تهدف إلى مساعدة الشركات العائلية على مواجهة التحديات، وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت غرف دبي عن إطلاق مركز دبي للشركات العائلية لتثقيف الشركات العائلية حول انتقال القيادة وتخطيط التعاقب الوظيفي والنمو. ويشمل ذلك المساعدة في تسوية النزاعات المتعلقة بالشركات العائلية.
وفي هذا الشهر، قدم المركز مجموعة جديدة من المبادئ التوجيهية لمساعدة الشركات العائلية في وضع أطر حوكمة يمكن أن تساعد في عملية خلافة سلسة وضمان استمرارية الشركات العائلية.
كما أطلق المركز سلسلة من البرامج لرفع القدرة التنافسية العالمية للشركات العائلية حول مواضيع مثل القيادة والتدريب والحوكمة وتطوير المستشارين المعتمدين. وفي شهر مارس، أطلق مركز دبي المالي العالمي أيضاً مركز الثروة العائلية في مركز دبي المالي العالمي الذي يقدم الخدمات الاستشارية والشهادات واعتماد المستشارين والتعليم.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: “نحن ندرك الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات العائلية في الاقتصاد العالمي، وقد تم تصميم الخدمات الشاملة التي يقدمها مركز الثروات العائلية في مركز دبي المالي العالمي لتمكينها من الازدهار والابتكار والحفاظ على إرثها للأجيال القادمة”.
وخلال السنوات المقبلة، من المقرر أن تستقطب دبي هجرة كبيرة من الشركات العائلية من مراكز شعبية أخرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ولوكسمبورغ وسويسرا وفرنسا وإيطاليا وسنغافورة وهونغ كونغ إلى الإمارة.