شركة مصدر الإماراتية تبرم صفقة مع كبرى شركات الطاقة الاسبانية.. إليك التفاصيل
صرحت شركة إيبردرولا الإسبانية (IBE.MC) أنها قامت ببيع حصة بلغت نسبتها 49% من مزرعة الرياح البحرية التابعة لها والتي تبلغ طاقتها 476 ميغاوات في المياه الألمانية في بحر البلطيق إلى شركة (مصدر) الإماراتية مقابل 375 مليون يورو تقريباً أي ما يعادل 414.5 مليون دولار.
وقالت إيبردرولا إن الصفقة ربطت القيمة الإجمالية لمشروع نسر البلطيق الذي من المقرر أن يحتوي على 50 توربيناً للرياح قبالة الساحل الشمالي الشرقي لألمانيا بمجرد بنائها وجاهزة للعمل – بنحو 1.6 مليار يورو. ستساهم “مصدر” بشكل متناسب مع حصتها في تطوير المشروع.
وأضافت أن عملاق الطاقة الأسباني سيتحكم في الأصول ويديرها ويوفر خدمات التشغيل والصيانة وخدمات الشركات الأخرى من خلال الاحتفاظ بالنسبة الكبرى من الحصة والبالغ نسبتها 51%.
والجدير بالذكر، أن الصفقة تعتبر جزء من استراتيجية شركة إيبردرولا لبيع حصص في مشاريع طاقة الرياح لجمع الأموال لتمويل خطتها الاستثمارية البالغة قيمتها 150 مليار يورو خلال فترة 2020-2030 والمخصصة غالباً لمصادر الطاقة المتجددة وشبكات الكهرباء.
مصدر: هي شركة للطاقة المتجددة مملوكة بنسبة 43% لشركة أبوظبي للطاقة ومرافق الطاقة و 33% من قبل صندوق الثروة السيادية (مبادلة) و 24% لشركة النفط العملاقة أدنوك، وهنا يجدر الإشارة إلى أن شركة مصدر تتطلع إلى التوسع في أوروبا والولايات المتحدة ومناطق أخرى.
ما الذي ستحققه مصدر من هذه الصفقة
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج مزرعة الرياح 1.9 تيراواط / ساعة أو ما يكفي لاحتياجات 475 ألف منزل من الكهرباء، وصرحت شركة مصدر في بيان حديث إن ذلك سيوفر من إنبعاث 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
وفي سياق متصل، صرح الرئيس التنفيذي لشركة إيبردرولا الإسبانية “اجناسيو جالان” قائلاً:
“هذا مشروع كبير سيساعد على دفع أمن الطاقة الخضراء إلى الأمام في أوروبا، وتقليل الانبعاثات للمنازل والشركات ودعم الآلاف من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية”.
وأضافت “مصدر” أنه من المتوقع أن تبدأ عملياتها في نهاية عام 2024 وقد بيعت طاقتها الكاملة بشكل فعلي من خلال عقود طويلة الأجل.
وقد صرح سلطان الجابر رئيس شركة “مصدر” والرئيس القادم لقمة المناخ “كوب 28” قائلاً:
“بينما تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة COP28، فإن مثل هذه الشراكات تظهر كيف يمكننا تحجيم الانبعاثات دون عرقلة التقدم”.