تقارير: أسعار الغذاء العالمية في ارتفاع
ارتفع مؤشر الأسعار العالمية لوكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة في يوليو من أدنى مستوى له في عامين في مايو، مدفوعاً بزيادة في أسعار الزيوت النباتية، وقابل ذلك جزئياً انخفاض كبير في أسعار السكر وانخفاض طفيف في أسعار الحبوب ومنتجات الألبان واللحوم.
وبلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء، الذي يتتبع التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية، 123.9 نقطة في يوليو مقابل 122.4 نقطة معدلة للشهر السابق.
كانت درجة يوليو أقل بنسبة 12 في المائة تقريباً عن العام الماضي و22 في المائة أقل من الذروة القياسية التي تم الوصول إليها في مارس 2022 بعد بدء غزو روسيا لأوكرانيا، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة.
قال تقرير للبنك الدولي في أبريل/نيسان إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيؤثر على نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام، حيث يؤثر تضخم أسعار الغذاء الذي يبلغ رقمين على الأسر الفقيرة ويزيد من انعدام الأمن الغذائي على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يواجه واحد من كل خمسة أشخاص يعيشون في البلدان النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انعدام الأمن الغذائي هذا العام، وسيعاني ما يقرب من ثمانية ملايين طفل دون سن الخامسة من الجوع، وفقاً للتقرير الذي درس تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية على المنطقة.
قال صندوق النقد الدولي العام الماضي إن أكثر من 141 مليون شخص في العالم العربي معرضون لانعدام الأمن الغذائي حيث يخنق الصراع الأوكراني إمدادات المحاصيل، وقال البنك الذي يتخذ من واشنطن مقراً له إن متوسط تضخم أسعار المواد الغذائية على أساس سنوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين مارس 2022 وديسمبر 2022 بلغ 29 في المائة، وهو أعلى من التضخم الرئيسي البالغ 19.4 في المائة، ويمكن أن يكون لهذه الزيادات الحادة في أسعار المواد الغذائية آثار طويلة الأمد على الأجيال القادمة.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بنحو 0.5 في المائة في يوليو تموز مقارنة بالشهر السابق وكان أقل بنسبة 14.5 في المائة من قيمته قبل عام. ويعزى هذا الانخفاض إلى انخفاض الأسعار الدولية للحبوب الخشنة.
انخفضت الأسعار الدولية للذرة والذرة الرفيعة في يوليو/تموز بسبب زيادة الإمدادات الموسمية، وكانت أسعار الشعير مستقرة تقريبا، في حين ارتفعت أسعار القمح بنسبة 1.6 في المائة، مسجلة أول زيادة شهرية لها منذ تسعة أشهر، مدفوعة بشكل أساسي بعدم اليقين بشأن صادرات أوكرانيا، كما أدى استمرار ظروف الجفاف في كندا والولايات المتحدة إلى زيادة الضغط على الأسعار.
وقالت الفاو إن أسعار الأرز ارتفعت بنسبة 2.8 في المائة في يوليو لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2011، مدفوعة في الغالب بارتفاع الأسعار في الهند.
وارتفع مؤشر أسعار الزيوت النباتية للوكالة بنحو 12 في المائة على أساس شهري، مسجلاً أول زيادة بعد سبعة أشهر من الانخفاضات المتتالية، وكانت هذه الزيادة في شهر يوليو مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية لزيوت عباد الشمس والنخيل وفول الصويا وبذور اللفت.
وقالت الوكالة إن أسعار الألبان العالمية تراجعت 0.4 في المائة عن يونيو حزيران وكانت أقل بنسبة 20.6 بالمئة من قيمتها في نفس الشهر من العام الماضي، وانخفضت الأسعار العالمية للحوم بنسبة 0.3 في المائة مقارنة بشهر يونيو.
وقالت الفاو إن أسعار السكر سجلت انخفاضاً بنسبة 3.9 في المائة عن يونيو، مسجلاً ثاني انخفاض شهري على التوالي.
وأضافت الوكالة أن التقدم الجيد في حصاد قصب السكر في البرازيل وتحسن الأمطار التي تفيد ظروف رطوبة التربة في مناطق الزراعة في الهند أثرت على أسعار السكر العالمية في يوليو.