طاقةنفط

أرامكو السعودية تحت ضغط انخفاض أسعار النفط الخام.. فما الذي حصل؟

أعلنت شركة النفط أرامكو السعودية يوم الاثنين عن أرباح قدرها 30.08 مليار دولار للربع الثاني في انخفاض حاد عن نفس الفترة من العام الماضي عندما قفزت الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا.

وقالت الشركة المملوكة للدولة إلى حد كبير في بيان نُشر في البورصة السعودية إن التراجع على أساس سنوي بنسبة 38% “يعكس بشكل أساسي تأثير انخفاض أسعار النفط الخام وإضعاف هوامش التكرير والكيماويات”.

وجاء هذا التراجع في أعقاب انخفاض بنسبة 19.25% في الربع الأول.

وصرح الرئيس التنفيذي أمين ناصر قائلاً:

“تعكس نتائجنا القوية مرونتنا وقدرتنا على التكيف خلال دورات السوق، نواصل إظهار قدرتنا الطويلة الأمد على تلبية احتياجات العملاء في جميع أنحاء العالم بمستويات عالية من الموثوقية، بالنسبة لمساهمينا، نعتزم البدء في توزيع أول عائد مرتبط بالأداء في الربع الثالث”.

وانخفض الإنتاج من أكبر مصدر للخام في العالم بعد أن أعلنت الرياض في أبريل نيسان تخفيضات قدرها 500 ألف برميل يومياً في إطار تحرك منسق مع قوى نفطية أخرى لخفض الإمدادات بأكثر من مليون برميل يومياً في محاولة لدعم الأسعار.

وأعلنت وزارة الطاقة السعودية في يونيو حزيران عن خفض طوعي آخر قدره مليون برميل يومياً دخل حيز التنفيذ في يوليو تموز ومدد حتى سبتمبر أيلول.

أرامكو

يبلغ إنتاج المملكة اليومي الآن حوالي تسعة ملايين برميل يومياً وهو أقل بكثير من طاقتها اليومية المبلغ عنها البالغة 12 مليون برميل يومياً.

تعتمد المملكة العربية السعودية على أسعار النفط المرتفعة لتمويل أجندة إصلاح شاملة تُعرف باسم رؤية 2030 والتي تهدف إلى تحويل اقتصادها بعيداً عن الوقود الأحفوري.

يقول محللون إن المملكة تحتاج إلى أن يتم تسعير النفط بنحو 80 دولار للبرميل لموازنة ميزانيتها.

الأسعار الآن أعلى من هذا الحد، في إشارة إلى أن التخفيضات الأخيرة في العرض بدأت تجني ثمارها المرجوة.

أرامكو  تحت الأنظار

وقال “هيرمان وانج” المدير المساعد لأخبار النفط في S&P Global Commodity Insights إن التخفيضات “تظهر المدى الذي ستذهب إليه المملكة للدفاع عن أسعار النفط، حيث إن تراجع السوق لسلعة شريان الحياة يضر بجهود التنويع الاقتصادي الطموح”.

تقوم أرامكو باستثمارات لزيادة الطاقة الإنتاجية الوطنية إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027.

وقال وانغ:

“إنه عرض مكلف لأرامكو إبقاء الطاقة الإنتاجية دون اتصال باسم تخفيضات أوبك +، لكن الأمل هو أن التضحية التي تُبذل الآن ستؤتي ثمارها في النهاية مع ارتفاع الأسعار”.

أعلنت أرامكو عن أرباح قياسية بلغ إجماليها 161.1 مليار دولار العام الماضي، مما سمح للمملكة بتحقيق أول فائض سنوي في الميزانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان، علماً أن السعودية تمتلك 90% من أسهم أرامكو.

في ديسمبر 2019، طرحت الشركة 1.7% من أسهمها في البورصة السعودية لتجني 29.4 مليار دولار.

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى