تعاون مشترك بين روسيا وكوريا الجنوبية و أوغندا هي القاسم المشترك.. فما القصة؟

صرح الرئيس “يوري موسيفيني” إن روسيا وكوريا الجنوبية ستبنيان محطتين للطاقة النووية ستولدان 15600 ميغاواط من الطاقة في أوغندا.
وفي حديثه أشار الرئيس موسيفيني في قمة المعقودة يوم الثلاثاء، إلى إن إحدى الوحدات ستولد 7000 ميغاواط بينما ستنتج وحدة أخرى 8400 ميغاواط، لكن الجدول الزمني وتمويل المشاريع لم يعرف بعد قائلاً:
“لقد اتفقنا مع روسيا وكوريا الجنوبية على بناء محطتي يورانيوم لتوليد الكهرباء”.
والجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤولون حكوميون عن بناء محطة نووية في أوغندا.
في عام 2016، زار مسؤولو مؤسسة روساتوم الحكومية للطاقة الذرية المملوكة لروسيا أوغندا ووقعوا اتفاقاً مع السلطات الأوغندية بشأن تطوير المحطة النووية، لكن المشروع لم ينطلق.
وأوغندا تقول إن روسيا تساعدها في تطوير الطاقة النووية، لأنه وفي الوقت الحالي، تكافح أوغندا لإيجاد أموال لتمويل تطوير السدود المائية الأرخص من محطة الطاقة النووية.
وهنا يجدر الإشارة، إلى أن قدرة توليد الطاقة الحالية في أوغندا تبلغ 1402 ميغاوات ولديها طاقة 800 ميغاوات فقط مع ترك الباقي غير مستهلك، حيث تخطط الحكومة لتصدير الطاقة إلى الخارج.
قال الرئيس موسيفيني إن أوغندا لديها رواسب من اليورانيوم وهو معدن يستخدم في إنتاج الطاقة النووية، وقد اتصل به العديد من المستثمرين لتعدينها للتصدير، وهو ما رفضه الرئيس وأفاد بمايلي:
قالوا لي: “نريد أن نأخذ اليورانيوم”.
وأكد بأنه رفض لأن أوغندا لا تزال تواجه تحديات في القوة، وإذا أرادوا اليورانيوم فعليهم البدء بمعالجته هنا لتوليد الطاقة، وأضاف إنه حظر تصدير المواد الخام لأن البلاد ستخسر المال والوظائف إذا تمت معالجة المواد الخام في الخارج.
واستشهد بالمثال التالي:
قال إن مستثمراً هندياً في خام الحديد خاطبه لتعدين خام الحديد وتصديره إلى الهند، ولكن في تحقيقاته، اكتشف أن أوغندا ستحصل فقط على 47 دولار من طن من خام الحديد ما يعادل (168000 دولار أمريكي)، وإذا تمت معالجته فسيحصل المستثمرون على 700 دولار من كمية المواد الخام (2.5 مليون دولار أمريكي)، فقال: “أخبرتهم بذلك لمعالجة الحديد من هنا”.
في الآونة الأخيرة، حظر الرئيس أيضاً تصدير الأخشاب وفقاً للمبادئ نفسها وقال إنه سيتم تصدير الأثاث الخشبي الذي تم تصنيعه في أوغندا فقط، كما وجه الجهات الحكومية بعدم شراء الأثاث المستورد عندما يكون هناك مصنعون محليون يصنعون نفس المنتجات.