
ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بفضل التوقعات المتفائلة لنمو الطلب من قبل منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية، وفقًا لرويترز.
وارتفع سعر خام برنت 49 سنتاً، أو 0.6%، إلى 86.89 دولاراً للبرميل في الساعة 14:18 بتوقيت السعودية، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الأمريكي بـ 49 سنتاً، أو 0.6%، إلى 83.31 دولاراً.
وقد شهدت كلا القيمتين الأساسيتين ارتفاعاً مستداماً منذ يونيو، حيث بلغ خام غرب تكساس الأمريكي في يوم الخميس أعلى سعر له في هذا العام، بينما بلغ سعر خام برنت أفضل سعر له منذ يناير.
حذرت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة من أن المخزونات العالمية من النفط قد تنخفض بشدة خلال بقية عام 2023، مما قد يدفع الأسعار إلى مستويات أعلى، على الرغم من توقع تباطؤ نمو الطلب إلى مليون برميل يومياً في عام 2024، بانخفاض 150،000 برميل يومياً عن تقديرها السابق.
وقالت تينا تنغ، محللة سوق في CMC Markets في أوكلاند: “قد يكون سوق النفط قد تجاوز بالفعل حالة الشراء الزائدة في موجة صعود مستمرة منذ أسابيع عدة، على الرغم من أن قرارات قطع إنتاج أوبك+ وتحسن توقعات الطلب بقيت عوامل داعمة إيجابية”.

وقالت أوبك يوم الخميس إنها تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمعدل 2.25 مليون برميل يومياً في عام 2024، مقارنة بنمو 2.44 مليون برميل يومياً في عام 2023، ولم يتغير توقع الطلب في الشهر الماضي.
وأضافت: “من المتوقع أيضاً أن يعزز النمو الاقتصادي القوي وسط تحسن مستمر في الصين استهلاك النفط”.
وارتفعت معنويات السوق أيضاً بسبب بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة لشهر يوليو، التي أثارت توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقترب من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة الحالية العنيفة.
وأشارت تنغ إلى أن “البيانات الاقتصادية الباهتة في الصين والتراجع في وول ستريت يؤثران على التوجهات المتعلقة بالمخاطر، وأن تعزيز الدولار الأمريكي أيضًا يضغط على أسعار المواد الخام”.
وفي حين أظهرت البيانات الجمركية أن واردات النفط ارتفعت بالسنوات القابلة للمقارنة، هبطت الصادرات الصينية العامة بنسبة 14.5% مقارنة بالعام الماضي، مع انخفاض واردات النفط الشهرية من ذروتها في يونيو إلى أدنى مستوياتها منذ يناير.
وأظهرت البيانات هذا الأسبوع أيضاً أن أسعار المستهلك في الصين تراجعت إلى التضخم السلبي واستمرار انخفاض أسعار المصانع في يوليو، مما يثير مخاوف بشأن الطلب على الوقود في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الجانب الإنتاجي، تم دعم الأسعار من خلال تمديد قطع الإنتاج من قبل السعودية وروسيا، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالإمدادات التي تدفعها إمكانية حدوث صراع بين روسيا وأوكرانيا لتعطيل شحنات النفط الروسية في منطقة البحر الأسود.
وقال بادن مور، رئيس تسويق السلع والاستراتيجية المتعلقة بالكربون في البنك الوطني الاسترالي: إن سوق النفط من المرجح أن تظهر عجزاً في الإمدادات خلال النصف الثاني من هذا العام، ولكنه سيكون أقل من توقعات أوبك لعجز ما يقرب من 2 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من سبتمبر.
وأضاف مور: “على الرغم من أن توقعاتنا لعجز الإمدادات أقل، إلا أننا نتوقع أنها كافية لدفع الأسعار إلى أكثر من 90 دولاراً للبرميل خلال النصف الثاني من عام 2023”.