الوقود الأحفوري في الإتحاد الأوربي يسجل أدنى مستوى له على الإطلاق.. فما هي الأسباب؟
قال باحثون يوم الأربعاء إن الوقود الأحفوري أنتج 33% فقط من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الطاقة في النصف الأول من هذا العام، وهي أقل حصة على الإطلاق استناداً إلى بيانات تعود إلى عام 1990.
وقالت مؤسسة إمبر البحثية إن السبب الرئيسي هو انخفاض الطلب على الكهرباء وهو ما يعني أن زيادة إنتاج الطاقة المتجددة يمكن أن تلبي نسبة أكبر من الطلب على الكهرباء، وقد شجع الطقس المعتدل وسياسات خفض الاستهلاك وارتفاع أسعار الغاز والطاقة، في أعقاب قيام روسيا بخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا العام الماضي الصناعات والمستهلكين على الحد من استخدام الطاقة.
ما هي أسباب انخفاض حصة الوقود الأحفوري من إحتياجات أوروبا للطاقة؟
وكان الطلب على الطاقة في الاتحاد الأوروبي في الفترة من يناير إلى يونيو أقل بنسبة 4.6% عن نفس الفترة من عام 2022، وانخفضت نسبة 33% الناتجة عن الوقود الأحفوري من 38% في نفس الفترة من العام السابق.
وقالت إمبر إنه في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، انخفض توليد الطاقة المعتمدة على الوقود الأحفوري بنسبة 17% في النصف الأول من العام مقارنة بالنصف الأول من عام 2022، وسجل الفحم، وهو الوقود الأحفوري الأكثر انبعاثاً لثاني أكسيد الكربون أكبر انخفاض.
وفي مايو، أنتج الفحم أقل من 10% من احتياجات الاتحاد الأوروبي من الكهرباء لأول مرة على الإطلاق.
وكان الانخفاض في توليد الطاقة باستخدام الغاز أقل حدة، حيث استبدلت دول الاتحاد الأوروبي الغاز الروسي ببدائل.
زاد توليد الطاقة النظيفة مع استمرار البلدان في تركيب مزارع الرياح والألواح الشمسية، ومع ذلك، في حين أنتجت طاقة الرياح والطاقة الشمسية زيادة قدرها 23 تيرا واط في الساعة في الفترة من يناير إلى يونيو 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، قال إمبر إن هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات لدمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الطاقة.
في بلدان مثل إسبانيا وبولندا، تم قطع الطاقة الشمسية في بعض الأحيان لتجنب إرهاق شبكات الكهرباء أو لأن قطع الطاقة الشمسية أرخص من إيقاف تشغيل محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري.
وقال كريس روسلو المحلل في شركة إمبر:
“هناك بؤر ساخنة لازدحام الشبكات وتقليص مصادر الطاقة المتجددة” وأضاف قائلاً:
“أحد الأشياء السريعة التي يمكن القيام بها هو تسريع نشر التخزين على الشبكة، ويمكن بناء مشاريع تخزين البطاريات بسرعة كبيرة”.
والجدير بالذكر، انتعش توليد الطاقة الكهرومائية في الفترة من يناير إلى يونيو مقارنةً بأدنى مستوياته في العام الماضي بسبب الجفاف، في حين كان الإنتاج النووي أقل قليلاً على أساس سنوي.