سلطنة عمان تتطلع إلى زيادة انتاجها من النفط.. فكيف ستحقق ذلك؟

تستهدف شركة تنمية نفط عمان، أكبر منتج للنفط والغاز في سلطنة عمان إنتاج 659 ألف برميل يومياً من النفط و90500 برميل يومياً من المكثفات خلال عام 2023 وهي أرقام تتطابق تقريباً مع المستويات المحققة في عام 2022.

وقالت شركة الطاقة المملوكة للدولة بأغلبية أسهمها إن متوسط إنتاج النفط بلغ 660 ألف و894 برميلاً يومياً في 2022، وهو ما يزيد 8894 برميلاً يومياً عن الهدف المخطط لهذا العام، وكان إنتاج المكثفات عند 100,172 برميل يومياً أعلى بكثير من الهدف، في حين بلغ إنتاج الغاز 62.93 مليون متر مكعب يومياً في ظل انخفاض طلب العملاء، وبلغ متوسط إنتاج النفط والغاز لهذا العام 1.17 مليون برميل من مكافئ النفط يومياً، حسبما ذكرت الشركة في تقريرها الجديد للاستدامة 2022.

وفي تلخيصه لاستراتيجية الشركة لعام 2023 وما بعده قال “ستيف فيميستر” المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان:

“بينما نتكيف مع مشهد الطاقة المتغير، فإن توجهنا سيسترشد بأولوياتنا الاستراتيجية، ضمان التكلفة والقدرة التنافسية للكربون لمصادرنا الأساسية، وتنمية أعمالنا في مجال النفط والغاز بشكل آمن ومستدام وضمان مرونة المحفظة على المدى الطويل مع التنويع العضوي لخيارات توليد الإيرادات”.

وأضاف قائلاً:

“نحن ملتزمون ببناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون، ليس فقط لضمان نجاح شركتنا على المدى الطويل ولكن أيضاً لمواصلة توليد إيرادات النفط والغاز بطريقة فعالة من حيث التكلفة وكفاءة في استخدام الطاقة لتحقيق أقصى قدر من القيمة لسلطنة عمان.

سلطنة عمان تبذل جهود كبيرة لزيادة انتاجها

ومن المتوقع أن يصل إجمالي النفقات الرأسمالية Capex  لعام 2023 إلى حوالي 5 مليار دولار أمريكي، بينما تقدر النفقات التشغيلية Opex  بنحو 2 مليار دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يولد الإنتاج المستهدف من المواد الهيدروكربونية تدفقات نقدية صافية بقيمة 9 مليارات دولار لمساهمي الشركة (على أساس سعر النفط البالغ 50 دولار للبرميل و4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز)، وفقاً لشركة تنمية نفط عُمان.

في حين كانت أرقام النفقات الرأسمالية والنفقات التشغيلية لعام 2022 متشابهة تقريباً عند 5 مليارات دولار و1.9 مليار دولار على التوالي، فقد حققت الشركة وفورات كبيرة خلال السنوات، في هذا الخصوص صرح فيميستر قائلاً:

“لقد حققنا أكثر من 670 مليون دولار أمريكي في إجمالي المدخرات التراكمية مقابل الميزانية، بزيادة قدرها أكثر من 670 مليون دولار أمريكي”.

والجدير بالذكر، إن وفورات تزيد عن 21% مقارنة بعام 2021، وجاءت وفورات النفقات الرأسمالية النفطية البالغة 632 مليون دولار أمريكي من مزيج من مراجعات برنامج الاستدامة على المدى القريب NTSP وكفاءة الحفر وتحسين الآبار وتوفير المشاريع وقد تم تحقيق وفورات في النفقات الرأسمالية للغاز بقيمة 38 مليون دولار أمريكي.

وأشار فيميستر إلى أن أهم نقطة في عام 2022 كانت اعتماد “غرض واستراتيجية” جديدين يحددان رؤية ومهمة جديدة لشركة تنمية نفط عُمان وسط مشهد طاقة سريع التطور قائلاً:

“إن هدفنا المتمثل في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والبيئية يجسد هدفنا الجديد المتمثل في “بناء مستقبل مستدام ومنخفض الكربون لتحقيق أقصى قدر من القيمة لسلطنة عمان، والذي يحل محل رؤيتنا ورسالتنا السابقة”، وأضاف:

“في هذا العالم الجديد، سيظل تعظيم القيمة أمراً أساسياً بينما نؤدي دورنا في المساهمة في رؤية عمان 2040 والوصول إلى صافي الصفر بحلول عام 2050، نحن ملتزمون بكل من التكلفة والقدرة التنافسية للكربون لتنمية النفط والغاز الأساسي لدينا بأمان وكفاءة واستدامة الأعمال مع تقليل الانبعاثات الناتجة عن عملياتنا”.

من بين أهداف أخرى، تهدف الالتزامات تنفيذ استراتيجيات تنافسية للكربون لتحقيق طموحات صافية صفرية، بما في ذلك خفض انبعاثات شركة تنمية نفط عُمان إلى النصف بحلول عام 2030، وتنمية إنتاج النفط بشكل مستدام بما يتجاوز 700 ألف برميل يومياً وتنويع مصادر الإيرادات بشكل عضوي لتأمين قدرتها التنافسية في المستقبل.