طاقةنفط

استقرار أسعار النفط وخفض الإمدادات من أوبيك تعتلي التوقعات

استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين وسط توقعات بأن المنتجين الرئيسيين سيبقون الإمدادات محدودة، مع تزايد الآمال في أن يترك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة دون تغيير لتجنب لاضعاف الاقتصاد الأمريكي.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر تشرين الثاني 16 سنتاً إلى 88.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أكتوبر 18 سنتاً إلى 85.73 دولار للبرميل.

توقعات حول أسعار النفط

وأنهى العقدان الأسبوع الماضي عند أعلى مستوياتهما في أكثر من نصف عام، بعد أسبوعين سابقين من الخسائر.

وقال “سوغاندا ساشديفا” نائب الرئيس التنفيذي وكبير الاستراتيجيين في شركة Acme Investment Advisors:

“كانت أسعار النفط الخام مدفوعة في المقام الأول بتوقع تخفيضات إضافية في الإمدادات من الدول الرئيسية المنتجة للنفط، روسيا والمملكة العربية السعودية”.

لكن ساشديفا أضاف أن الزيادة المطردة في إنتاج النفط الأمريكي قد تحد من تحقيق المزيد من المكاسب الكبيرة في الأسعار.

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الخميس إن روسيا اتفقت مع شركائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على معايير استمرار تخفيضات الصادرات، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي يوضح تفاصيل التخفيضات المخطط لها هذا الأسبوع.

أسعار النفط

والجدير بالذكر، أعلنت روسيا بالفعل عن خفض الصادرات في سبتمبر بمقدار 300 ألف برميل يومياً، بعد خفض قدره 500 ألف برميل يومياً في أغسطس، ومن المتوقع أيضاً أن تمدد السعودية خفضاً طوعياً قدره مليون برميل يومياً حتى أكتوبر.

قال “راسل هاردي” الرئيس التنفيذي لشركة فيتول يوم الاثنين إن سوق الخام العالمية من المتوقع أن تصبح أقل شحاً في الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة بسبب صيانة المصافي، لكن الإمدادات إلى المصافي المعقدة في الهند والكويت وجيزان (المملكة العربية السعودية) وعمان والصين من الخام عالي الكبريت، مع ارتفاع محتوى الكبريت، سيظل ضيقاً بسبب تخفيضات أوبك +.

وفي الولايات المتحدة، اكتسب نمو الوظائف زخماً في أغسطس، لكن معدل البطالة ارتفع إلى 3.8% واعتدلت مكاسب الأجور، مما يشير إلى تباطؤ سوق العمل وتعزيز التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يضعف الاقتصاد بشكل أكبر من خلال رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

وفي الصين، توسع نشاط التصنيع بشكل غير متوقع في أغسطس، حسبما أشار مسح مؤشر مديري المشتريات، مما حد من بعض التشاؤم بشأن الصحة الاقتصادية لأكبر مستورد للنفط في العالم.

كما أدت إجراءات الدعم الاقتصادي التي اتخذتها بكين الأسبوع الماضي مثل تخفيضات أسعار الفائدة على الودائع في بعض أكبر البنوك المملوكة للدولة وتخفيف قواعد اقتراض مشتري المنازل إلى دعم الأسعار.

ومع ذلك، ينتظر المستثمرون المزيد من التحركات الجوهرية لدعم قطاع العقارات المحاصر، وهو أحد العوائق الرئيسية للاقتصاد منذ خروج الصين من جائحة كوفيد-19.

 

 

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى