التضخم التركي يقفز إلى ما يقرب من 59% أكثر من المتوقع
أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن معدل التضخم السنوي في تركيا ارتفع إلى أعلى من المتوقع بلغ 58.94 بالمئة في أغسطس آب مرتفعاً للشهر الثاني بعد هبوط حاد في قيمة الليرة وزيادة الضرائب في الآونة الأخيرة.
على أساس شهري، كان تضخم أسعار المستهلكين 9.09 في المائة، متراجعاً قليلاً من 9.49 في المائة في الشهر السابق. أدى ارتفاع الأسعار في النقل إلى ارتفاع المقياس الشهري، بينما أدت الزيادات في أسعار الفنادق والمقاهي والمطاعم إلى دفع المقياس السنوي.
وقال وزير المالية محمد شيمشك الذي قاد تحولاً في السياسة الصيفية يهدف إلى كبح جماح الأسعار، إن مكافحة التضخم ستستغرق وقتاً وإن هناك حاجة إلى الصبر في الفترة الانتقالية.
وقال على موقع التواصل الاجتماعي X، المعروف سابقاً باسم تويتر: “سنفعل كل ما هو ضروري (التشديد النقدي وسياسة الائتمان وسياسات الدخل) للسيطرة على التضخم ثم خفضه”.
وفي استطلاع أجرته رويترز كان من المتوقع أن يبلغ التضخم السنوي 55.9 بالمئة مع معدل تضخم شهري 7.0 بالمئة. في يوليو، كان الرقم السنوي 47.83 في المئة.
وتسببت سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان العدوانية المتمثلة في خفض أسعار الفائدة في أزمة عملة في أواخر عام 2021، وأدت إلى ارتفاع التضخم إلى ذروة 24 عاماً عند 85.51 في المائة في أكتوبر الماضي.
ومنذ جولة الإعادة في الانتخابات في أواخر مايو أيار هذا العام فقدت الليرة 25 بالمئة من قيمتها مع تخفيف السلطات قبضتها على سعر الصرف في إطار تحول أردوغان نحو سياسات اقتصادية أكثر تقليدية بما في ذلك رفع أسعار الفائدة.
وتراجعت العملة قليلاً بعد بيانات الأسعار إلى 26.78 مقابل الدولار، وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنسبة 5.89 في المائة على أساس شهري في أغسطس بارتفاع سنوي قدره 49.41 في المائة، وفقاً لبيانات معهد الإحصاء التركي.
