هل تستطيع البريكس تغيير توازن القوى في سوق الطاقة العالمي.. إليكم ما سيحدث؟
نقلاً عن حسابات تستند إلى بيانات صادرات وإنتاج نفط أوبك لعام 2022، أفاد منفذ أخبار InfoTech بما يلي:
” ستقوم مجموعة البريكس بتغيير توازن القوى في سوق الطاقة العالمية”.
وقال التقرير: أنه بمجرد توسع مجموعة البريكس بانضمام ست دول أعضاء جديدة إلى صفوفها، فإنها ستسيطر على ما يقرب من نصف إنتاج واحتياطيات النفط في العالم.
وستضم مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كأعضاء جدد، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يناير 2024.
وزن مجموعة البريكس في سوق النفط
وأضاف التقرير: إن مجموعة البريكس ستزيد بشكل كبير من وزنها في سوق النفط مع ضم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران، وإلى جانب العضوين الحاليين روسيا والبرازيل، تسيطر هذه الدول مجتمعة على 39% من إجمالي صادرات النفط العالمية أي ما يعادل 17.1 مليون برميل يومياً، وتظهر البيانات أن الدول الـ 11 الأعضاء في مجموعة البريكس الموسعة ستشكل حوالي 47.6% من إجمالي إنتاج النفط في العالم.
ومن حيث الاحتياطيات النفطية، ستسيطر المجموعة أيضاً على ما يقرب من نصف الإجمالي العالمي 719.5 مليار برميل من أصل 1.6 تريليون.
وإذا تم قبول فنزويلا، التي تقدمت بطلب العضوية مؤخراً، فإن سيطرة المجموعة سوف تكون أعظم وتبلغ حوالي 65.4%.
وبالمقارنة، فإن مجموعة السبع التي تضم الاقتصادات الرائدة، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا واليابان، تسيطر على 3.9% فقط من احتياطيات النفط الخام المعروفة.
ويشير المحللون إلى أن توسع البريكس إلى دول الخليج من المرجح أن يؤدي إلى فقدان الولايات المتحدة نفوذها في سوق النفط العالمية:
“إن انضمام المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أمر مهم للغاية، اعتادت الولايات المتحدة الاعتماد على ممالك الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية، للسيطرة على أسعار النفط”.
وكتب الاقتصادي الأيرلندي فيليب بيلكنغتون في مقال لبوابة UnHerd البريطانية:
“مع انضمامهم إلى البريكس، يبدو من المرجح أن أمريكا فقدت السيطرة التي كانت تتمتع بها على أسعار النفط في المستقبل المنظور”.
ووفقاً لـ بيلكنغتون، فإن نتائج قمة البريكس التي انعقدت هذا الأسبوع ترمز أيضاً إلى نهاية العزلة الاقتصادية لإيران الذي كتب:
“بالنظر إلى أن البلاد هي ثامن أكبر منتج للنفط في العالم وتمتلك ثالث أكبر احتياطي نفطي مؤكد، فإن هذا يعد تطوراً اقتصادياً وجيوسياسياً كبيراً”.
ستشكل البريكس 40% من الاقتصاد العالمي
نقلاً عن حسابات تستند إلى بيانات عالمية، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الروسية هذا الأسبوع: إن إضافة ست دول أعضاء جديدة ستدفع مجموعة دول البريكس إلى التقدم بفارق كبير عن منافستها الرئيسية مجموعة السبع من الناحية الاقتصادية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن بنك آر بي كيه وتاس، فإن الناتج المحلي الإجمالي المجمع لمجموعة البريكس الموسعة من حيث تعادل القوة الشرائية سوف يبلغ نحو 65 تريليون دولار، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع حصة الكتلة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 31.5% الحالية إلى 37%، وبالمقارنة، تبلغ حصة مجموعة السبع من الاقتصادات المتقدمة حالياً حوالي 29.9%.
ومع انضمام الأعضاء الجدد، ستشكل دول البريكس ما يقرب من نصف إنتاج الغذاء في العالم، وفي عام 2021، بلغ محصول المجموعة من القمح 49% من الإجمالي العالمي وبلغت حصة مجموعة السبع 19.1%، سيكون لدى البريكس أيضاً ميزة من حيث إنتاج المعادن المستخدمة في صناعة التكنولوجيا الفائقة. وستشكل الدول الـ 11 79% من إنتاج الألمنيوم العالمي، مقابل 1.3% فقط تسيطر عليها مجموعة السبع، وبالنسبة للبلاديوم، يبلغ التفاوت 77% في دول البريكس مقابل 6.9% في مجموعة السبع.
وسوف تمثل مجموعة البريكس الموسعة ما يقرب من 38.3% من الإنتاج الصناعي العالمي، مقابل 30.5% لمجموعة السبع، ومع ذلك، ستحتفظ الأخيرة بالميزة من حيث الصادرات بحصة تبلغ 28.8% مقابل 23.4% لدول البريكس.
تتمتع المملكة العربية السعودية بأكبر اقتصاد بين الدول الأعضاء الجديدة في البريكس، ويقدر ناتجها المحلي الإجمالي بالدولار في نهاية عام 2022 بنحو 1.1 تريليون دولار، وفي الوقت نفسه، ستكون دولة الإمارات العربية المتحدة إضافة هائلة إلى الكتلة بفضل وضعها كمصدر رئيسي، وبلغت صادراتها من السلع عام 2022 ما يقارب 600 مليار دولار.
وبشكل عام، ستشكل دول البريكس الـ 11 مساحة 48.5 مليون كيلومتر مربع، وهو ما يمثل 36% من مساحة اليابسة في العالم، وهذا أكثر من ضعف نظيره في مجموعة السبع، وسيبلغ مجموع سكان العالم 3.6 مليار نسمة، أي 45% من إجمالي سكان العالم، وأكثر بأربعة أضعاف من عدد سكان مجموعة السبع.