ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي يوم الاثنين مدعومة بتوقعات باتساع عجز المعروض في الربع الأخير من العام بعد أن مددت السعودية وروسيا التخفيضات والتفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتاً أو 0.8 بالمئة إلى 94.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 9:22 صباحاً بتوقيت السعودية، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 91.55 دولار للبرميل مرتفعة 78 سنتاً أو 0.9 بالمئة.
وقالت تينا تنغ المحللة في سي.ام. سي ماركتس: “سياسة التحفيز الصينية والبيانات الاقتصادية الأمريكية المرنة وتخفيضات الإنتاج المستمرة لأوبك + (منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها) هي العوامل الصعودية التي تدعم الحركة الصعودية لسوق النفط”، في إشارة إلى خفض نسبة الاحتياطي من قبل البنك المركزي الصيني الأسبوع الماضي لتعزيز السيولة ودعم اقتصادها.
سيراقب التجار قرارات وتعليقات البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، هذا الأسبوع بشأن سياسات أسعار الفائدة، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الرئيسية من الصين.
ارتفع خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط لمدة ثلاثة أسابيع متتالية ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر وهما في طريقهما لتحقيق أكبر زيادة فصلية لهما منذ غزو روسيا لأوكرانيا في الربع الأول من عام 2022. وقال محللو ANZ في مذكرة إن تخفيضات الإنتاج السعودية والروسية قد تدفع السوق إلى عجز قدره مليوني برميل يومياً في الربع الرابع، وقد يؤدي السحب اللاحق في المخزونات إلى ترك السوق عرضة لمزيد من الارتفاعات في الأسعار في عام 2024.
مددت المملكة العربية السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات حتى نهاية العام كجزء من خطط مجموعة أوبك +. كما زادت المصافي الصينية الإنتاج مدفوعاً بهوامش تصدير قوية.
قال إدوارد مويا ، المحلل في OANDA: “يبدو أن الأسعار ستجد بسهولة منزلاً فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل، مما يعني أن التركيز قد يتحول إلى توقعات الطلب من أكبر اقتصادين في العالم”.
