استثمارات بقيمة تريليون دولار تستقطبها مبادرة الحزام والطريق.. فهل في جعبتها المزيد لتقدمه؟
سلط سفير الصين لدى مصر لياو لي تشيانغ الضوء على إنجازات وفوائد مبادرة الحزام والطريق الصينية في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وقال إن الصين قدمت “حلولا صينية” للعالم في ظل التغيرات الكبرى التي لم تشهدها منذ قرن من الزمان.
وقال لي تشيانغ إنه منذ أن اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، وقعت 152 دولة و32 منظمة دولية أكثر من 200 وثيقة تعاون مع الصين، وأضاف، إن مبادرة الحزام والطريق اجتذبت ما يقرب من تريليون دولار من الاستثمارات وخلقت أكثر من 400 ألف فرصة عمل في الدول المشاركة.
كما أشار إلى أن الجامعة العربية اعتمدت قراراً يدعم مبادرة الحزام والطريق ويعرب عن رغبتها في تعزيز التعاون مع الصين، ونوه إلى إن الصين تقدر هذه البادرة وتأمل في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية مع الدول العربية.
وفي سياق متصل، هنأ لي تشيانغ مصر على انضمامها إلى مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة في أغسطس، وأعرب عن ثقته في أن مصر والأعضاء الجدد الآخرين سيضخون حيوية جديدة في آلية تعاون البريكس.
مراحل ظهور مبادرة الحزام والطريق
والجدير بالذكر، صرح إن الصين ومصر عملتا بشكل مشترك لمواءمة مبادرة الحزام والطريق مع رؤية مصر 2030 وحققتا نتائج مثمرة، إن الصين ظلت أكبر شريك تجاري لمصر لمدة 11 عاماً على التوالي، وأن الشركات الصينية قامت ببناء مشروعات تاريخية في مصر مثل أطول مبنى في أفريقيا وأول قطار خفيف في أفريقيا وأكبر مركز لتخزين اللقاحات في أفريقيا.
وأضاف أن الصين ومصر وقعتا مذكرة تفاهم بشأن تصدير المانجو المصرية إلى الصين، مما سيسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وأضاف أيضاً إن السائحين الصينيين عادوا إلى مصر بوتيرة متسارعة وأن هناك حالياً 18 رحلة جوية مباشرة بين الصين ومصر أسبوعياً.
واختتم حديثه بالقول إن الصين تنفذ مفاهيم تنموية جديدة وتبني معادلة تنمية جديدة، مع إنجازات ابتكارية مستمرة مثل إطلاق أول رحلة تجارية بطائرة صينية كبيرة محلية الصنع وتعويم أول رحلة بحرية صينية ضخمة محلية الصنع، بالاضافة إلى تركيب أول توربينة رياح بحرية في العالم بقدرة 16 ميغاوات، علماً أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 5.5% على أساس سنوي في النصف الأول من هذا العام، وهو أسرع بكثير من الاقتصادات المتقدمة الكبرى في العالم.