نجح منتجو النفط الروس في توريد أول شحناتهم من خام CPC Blend إلى الإمارات العربية المتحدة في شهري أغسطس وسبتمبر.
ويمثل هذا تطوراً مهماً لأنه يفتح طريق تصدير جديد لموسكو، مما يسمح لها بالعثور على عملاء جدد وتجاوز العقوبات الغربية، وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها دول مجموعة السبع بسبب الصراع المستمر في أوكرانيا، تمكنت روسيا ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، من إعادة توجيه معظم نفطها إلى الصين والهند وتركيا ودول أخرى مثل البرازيل وسريلانكا وتركيا وباكستان خلال العام الماضي.
والجدير بالذكر، كانت شركة النفط الكبرى Lukoil والمنتج المستقل CenGeo هما الشركتان الروسيتان اللتان شاركتا في بيع نفطهما إلى الإمارات العربية المتحدة.
كيف تم تصدير النفط الروسي؟
قامت الشركتان بتوريد مزيج CPC، وهو نوع يتم إنتاجه بشكل أساسي في كازاخستان ويتم نقله إلى الأسواق العالمية عبر ميناء يوزنايا أوزيريفكا الروسي على البحر الأسود، ويتم أيضاً إضافة بعض الخام من روسيا إلى خط أنابيب CPC داخل البلاد، حيث تم تسليم الشحنات إلى محطة مصفاة الرويس في الإمارات العربية المتحدة.
تستورد دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي منتج كبير للنفط، أحياناً درجات مختلفة من النفط لمصافيها من أجل تحسين فروق الأسعار، وعلى عكس الدول الغربية، لم تفرض الإمارات عقوبات على روسيا وظلت محايدة في الصراع الأوكراني، يعتقد التجار أن مزيج النفط CPC الذي استوردته الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر سيكون أرخص من زيت مربان الإماراتي.
من المهم ملاحظة أن مكتب الولايات المتحدة لمراقبة الأصول الأجنبية OFAC ذكر أن مزيج النفط CPC لا يخضع لقيود العقوبات إذا كان من أصل كازاخستاني، وأوصى المشترين بطلب شهادات المنشأ، وقد جعلت الأسعار المخفضة للخام الروسي CPC خياراً جذاباً للمشترين بالمقارنة مع الشحنات الكازاخستانية.
بشكل عام، يسلط هذا التطور الضوء على قدرة روسيا على إيجاد أسواق وعملاء جدد لنفطها، على الرغم من مواجهة العقوبات المستمرة.