ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة حيث طغت المخاوف من أن الحظر الروسي على صادرات الوقود قد يضيق المعروض العالمي على المخاوف من أن المزيد من رفع أسعار الفائدة الأمريكية قد يضعف الطلب، لكنها لا تزال تتجه نحو أول خسارة أسبوعية لها في أربعة أسابيع، وفقاً لرويترز.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 93.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 6:50 صباحاً بتوقيت السعودية، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتاً، أو 0.7 في المائة، إلى 90.26 دولار للبرميل.
وكان كلا المؤشرين في طريقهما لانخفاض أسبوعي صغير بعد أن ارتفع بأكثر من 10 في المائة في الأسابيع الثلاثة السابقة وسط مخاوف بشأن شح المعروض العالمي مع استمرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها على خفض الإنتاج.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة: “ظلت التداولات متقلبة وسط شد وجذب بين مخاوف العرض التي عززها الحظر الروسي على صادرات الوقود والمخاوف بشأن تباطؤ الطلب بسبب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وأوروبا”.
وقال أيضاً: “من الآن فصاعداً، سيركز المستثمرون على ما إذا كانت تخفيضات إنتاج أوبك + يتم تنفيذها كما وعدت وما إذا كان ارتفاع أسعار الفائدة سيخفض الطلب”، متوقعاً أن يتداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 90 و95 دولاراً.
قالت الحكومة الروسية يوم الخميس إن روسيا حظرت مؤقتاً صادرات البنزين والديزل إلى جميع الدول خارج دائرة من أربع دول سوفيتية سابقة بأثر فوري لتحقيق الاستقرار في سوق الوقود المحلية، وتسبب النقص الذي سيجبر مشتري الوقود في روسيا على التسوق في مكان آخر، في ارتفاع العقود الآجلة لزيت التدفئة بنسبة 5 في المائة تقريباً يوم الخميس.
قالت تينا تنغ، المحللة في CMC Markets، في مذكرة: “ارتد النفط الخام من أدنى مستوى له في الجلسة بعد أن حظرت روسيا صادرات الديزل والتي تضمنت البنزين. عكس الإجراء حركة هبوطية في أسواق النفط الخام بعد قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد يوم الخميس”.
أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء على أسعار الفائدة، لكنه شدد موقفه المتشدد، متوقعاً زيادة ربع نقطة مئوية إلى 5.50-5.75 في المائة بحلول نهاية العام.
وعزز ذلك المخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يضعف النمو الاقتصادي ويغذي الطلب بينما يعزز الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ أوائل مارس، مما يجعل النفط والسلع الأخرى أكثر تكلفة للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
عكس بنك إنجلترا بنك الاحتياطي الفيدرالي وأبقى على أسعار الفائدة يوم الخميس بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات، لكنه قال إنه لا يأخذ الانخفاض الأخير في التضخم كأمر مسلم به، وقال عضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن البنك المركزي سيبقي على الأرجح أسعار الفائدة مستقرة في اجتماع السياسة المقبل.