محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي يدعو من جديد لرفع أسعار الفائدة.. وما تأثير أسعار الطاقة على القرار؟

صرحت محافظ الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الاثنين إنها لا تزال مستعدة لدعم زيادة أخرى في سعر الفائدة للبنك المركزي في اجتماع مستقبلي إذا أظهرت البيانات الواردة أن التقدم في التضخم متوقف أو يسير ببطء شديد.

وقال بومان، في تصريحات معدة لمؤتمر مصرفي، إن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية ويتوقع أن يكون التقدم في خفضه بطيئاً “نظرا للمستوى الحالي من قيود السياسة النقدية” قائلةً:

“ما زلت على استعداد لدعم رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية في اجتماع مستقبلي إذا كانت البيانات الواردة تشير إلى أن التقدم في التضخم قد توقف أو أبطأ من أن يصل التضخم إلى 2% في الوقت المناسب”.

وأضافت إن أسعار الطاقة تشكل أيضاً خطراً متجدداً على التضخم، مشيرة إلى أن أحدث مقياس نُشر يوم الجمعة لمقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي PCE  لشهر أغسطس، أظهر أن التضخم الإجمالي ارتفع، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى ارتفاع أسعار النفط.

هل يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة؟

وفي سياق متصل، صرحت بومان والتي برزت بين الأعضاء الأكثر تشدداً في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد أسعار الفائدة قائلةً:

“أرى خطراً مستمراً من أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى عكس بعض التقدم الذي شهدناه بشأن التضخم في الأشهر الأخيرة”.

خلال الشهر الماضي، ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5%، لكن توقعات صناع السياسات الصادرة في ذلك الوقت أشارت إلى أن غالبيتهم شاهدو زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية العام.

واعترضت بومان مرة أخرى على قائمة من المقترحات التنظيمية التي يدرسها بنك الاحتياطي الفيدرالي وغيره من المشرفين على البنوك الأمريكية، وقالت إن المنظمين يبدو أنهم منخرطون في إشراف “شديد الوطأة” ويجب عليهم النظر فيما إذا كان هذا النهج مناسباً.