استقرت أسعار النفط لكنها في طريقها لخسارة أسبوعية حيث تفاقمت مخاوف الطلب بسبب الرياح المعاكسة للاقتصاد الكلي بسبب رفع جزئي آخر لحظر تصدير الوقود الروسي.
يوم الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو 0.13 في المائة، إلى 83.96 دولار في الساعة 3:03 مساء. بتوقيت السعودية، في حين انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 13 سنتاً، أو 0.16 في المائة، إلى 82.18 دولار.
كما أعلنت روسيا أنها رفعت الحظر المفروض على صادرات الديزل للإمدادات التي يتم تسليمها إلى الموانئ عبر خطوط الأنابيب، بشرط أن تبيع الشركات ما لا يقل عن 50 في المائة من إنتاجها من الديزل إلى السوق المحلية.
تم تسليم ما يقرب من ثلاثة أرباع صادرات الديزل الروسية البالغة 35 مليون طن عبر خط أنابيب في عام 2022، ولا يزال الحظر المفروض على جميع صادرات البنزين ساريا.
كانت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط في طريقها لانخفاض بنسبة 12 في المائة و9 في المائة تقريباً على أساس أسبوعي على التوالي يوم الجمعة، مدفوعة بشكل أساسي بالمخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول سيؤدي إلى إبطاء النمو العالمي وضرب الطلب على الوقود.
وتعوض مخاوف الطلب إعلانات المملكة العربية السعودية وروسيا هذا الأسبوع التي تؤكد أن التخفيضات الطوعية الحالية في الإمدادات بقيمة 1.3 مليون برميل يومياً ستستمر حتى نهاية العام.
شهد هذا الأسبوع انخفاضاً حاداً في أسعار سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في 17 عاماً، وسط مخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول والمخاوف المتزايدة بشأن الإنفاق الحكومي والعجز المتضخم في الميزانية، أكبر مستهلك للنفط في العالم.
قال إدوارد مويا، المحلل في OANDA: “أسعار النفط تستقر بعد أسبوع وحشي شهد عمليات بيع لا هوادة فيها في سوق السندات تثير مخاوف النمو العالمي”.
وقال مويا: “أسوأ أسبوع للخام منذ مارس آذار بدأ يجتذب المشترين نظراً لأن سوق النفط ستظل شحيحة على المدى القصير”.
سيتطلع المستثمرون إلى تقرير الوظائف الشهري الأمريكي يوم الجمعة بحثاً عن علامات على مدى قوة الاقتصاد، ولم يستبعد البنك المركزي الأوروبي المزيد من رفع أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الارتفاع، حسبما قالت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل في مقابلة مع صحيفة Jutarnji List الكرواتية.
