طاقةغاز

بوتين يصدر أمر بتسليم أوزبكستان الغاز الروسي

في خطوة تعكس خطط توسيع تجارة الغاز بين روسيا وأوزبكستان، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته على تسليم الغاز الروسي لأوزبكستان عبر كازاخستان. يأتي هذا القرار في ظل تفاقم عقوبات الغرب على قطاع الغاز الروسي بسبب الأحداث في أوكرانيا.

أعلن بوتين رسمياً، بصحبة نظيريه الأوزبكي شوكت ميريضيايف والكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، عن حضورهما حفل بدء التسليم الرسمي لبرنامج “منح الإذن” عبر دائرة الفيديو المغلقة، وذلك في مقر إقامته في ضواحي موسكو.

في يوم عيد ميلاد بوتين الحادي والسبعين، تم إقامة حفل للاحتفال بهذه المناسبة. وفي خطابه خلال الحفل، أشار بوتين إلى أن هذا المشروع الثلاثي للطاقة هو الأكبر من نوعه بين روسيا وهاتين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين في آسيا الوسطى.

وقد صرح القائمون على المشروع بأنه سيسهم في توفير مصدر إضافي للطاقة لأوزبكستان، وهي دولة غنية بالمحروقات، في حين ستحل مشكلة توفير إمدادات الغاز للمناطق الواقعة في شمال وشرق كازاخستان.

هناك توقعات بأن روسيا ستتمكن مرة أخرى من استعادة مكانتها كمزود موثوق للغاز الطبيعي، فقد ستجري التحسينات اللازمة على أنظمة الإنتاج والتصدير، مما سيزيد من كفاءة واستدامة قطاع الغاز في البلاد. وفي ظل الاعتماد الدولي المتزايد على الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة، ستواصل روسيا العمل على تعزيز موقعها في سوق الغاز العالمية من خلال توفير إمدادات موثوقة وثابتة.

وأكد الرئيس بوتين أنه لا توجد مشاكل في النظام المصرفي الروسي وأنهم مستعدون للتعاون والتبادل التجاري في مجالات مختلفة. وأعرب أيضاً عن استعدادهم لمناقشة المواضيع العالمية الهامة مع القادة الثلاثة في القمة.

تم التأكيد على أن هناك آفاقاً كبيرة للتعاون في مجال الطاقة بشكل عام، وليس فقط فيما يتعلق بتوريد الغاز. وتم أيضاً التأكيد على وجود مشاريع وإمكانيات متعددة في هذا الصدد.

تعاني صناعة الغاز الروسية من تأثيرات سلبية كبيرة بسبب العقوبات التي فُرضت عليها من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كرد فعل على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

في عام 2022، تراجعت صادرات الغاز بنسبة 25.1% وفقاً للأرقام الرسمية. يعود ذلك إلى قرار الاتحاد الأوروبي، الذي كان أكبر مستهلك للغاز الروسي، بتقليص وارداته بشكل كبير خلال العام الماضي.

بسبب إغلاق السوق الأوروبية بشكل شبه كامل أمام شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم، التي تحكم صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، فقد قررت الشركة تغيير استراتيجيتها في الآونة الأخيرة. حيث قامت بإعادة توجيه جزء من إمداداتها إلى آسيا، حيث يوجد طلب كبير على الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى