هبوط “الشيكل” الإسرائيلي إلى أدنى مستوياته

في اشارة إلى تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، هبطت قيمة الشيكل الإسرائيلي إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 8 أعوام مقابل الدولار الأميركي فى جلسة تداول اليوم الأثنين.
وفقاً لتقرير وكالة “رويترز”، انخفض الشيكل بنسبة تزيد عن 3% أمام الدولار في آخر جلسة تداول آسيوية، حيث بلغت قيمته 3.9581.

فتحت مؤشرات بورصة تل أبيب يوم الأحد على انخفاض بنسبة 4%، ولكنها تفاقمت في وقت لاحق إلى أكثر من 6% ، وذلك بعد يوم واحد فقط من هجوم واسع النطاق لحماس على إسرائيل. ولم تكن البورصة الوحيدة التي تأثرت بالهجوم ، فقد شهدت أيضاً تراجعاً في أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3%. هذا الهجوم العنيف زاد من حدة التوترات السياسية والأمنية في المنطقة وأثر بشكل سلبي على السوق المالية الإسرائيلية.
صباح يوم السبت، شاهد العالم بدهشة مشهد إطلاق صواريخ من قطاع غزة وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية واحتجازهم للرهائن وأسرهم لبعض الجنود، وشهدت المنطقة مواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية.
تنفذ القوات العسكرية الإسرائيلية حالياً عملية ضد أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، تُبلّغ وكالة الأنباء الفلسطينية عن قيام الجيش الإسرائيلي بشن غارات واسعة على مختلف مناطق القطاع.
وتأتي هذه الصراعات في ظل توترات دبلوماسية وتقسيمات داخلية تاريخية داخل إسرائيل حول تشكيل ائتلاف نتنياهو مع اليمين المتطرف في البلاد وجهودهم لإصلاح السلطة القضائية. وقد شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضاً في الأيام الأخيرة قبل إعادة فتح البرلمان الإسرائيلي المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر.
في يوليو وأغسطس من العام الماضي، قام بنك الاستثمار الأميركي “مورغان ستانلي” بتخفيض توصيته للسندات الدولارية الإسرائيلية إلى “عدم التفضيل” وأشار إلى أن تقييم إسرائيل تم تخفيضه مرة أخرى. ويرجع ذلك إلى التوقعات بأن المستثمرين سينتظرون الدورة البرلمانية الشتوية واتخاذ خطوات إصلاحية إضافية، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى ضعف المعنويات. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تشكيل الائتلاف الحكومي يزيد من المخاطر الجيوسياسية المحلية والاحتمالات الاقتصادية المترتبة على اتفاقيات أبراهام. كما يمكن أن ينتج الانقسام داخل الائتلاف الحاكم أو زيادة المقاومة ضد عملية الإصلاح، ما يعزز التوجه الهابط المتوقع.