أسواقأسواق عالمية

ما هي تداعيات حرب غزة على الإقتصاد العالمي

في ظل تأثيرات الحرب في فلسطين على الاقتصاد العالمي، استمرت ردود الأفعال تتوالى وتتراوح بين الإيجابية والسلبية. وجد المستثمرون أنفسهم يتجهون نحو الاستثمار في الملاذات الآمنة مثل الذهب، للحفاظ على أموالهم وتجنب التأثيرات الجارية للحرب في الأسواق المالية.

وحتى هذه اللحظة تختلف الآراء حول إلى أي مدى يؤثر الحرب على الأسواق اليوم. هناك من يعتبر أن التقييم المبكر للتأثيرات غير ممكن في الوقت الحالي، بينما يلاحظ آخرون أنها تؤثر مباشرة على أداء العديد من الأسهم والسلع.

قال كيري كريغ، استراتيجي الأسواق العالمية في “جي بي مورغان لإدارة الأصول”، إنه لا يمكن تقييم التأثير الفعلي للأحداث التي تجري في الشرق الأوسط وكيفية تأثيرها على الأسواق في الوقت الحالي.

وفقاً لمحللي بنك إستراليا الوطني، يعتبر ابتعاد المستثمرين عن المخاطرة هو أول رد فعل يظهر على الفور بسبب التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وبالرغم من ذلك، يبدو أن الوضع قد تم احتواؤه بعض الشيء.

في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط ارتفاعاً واضحاً وتجاوزت الخامان القياسيان حاجز 3.50 دولار في يوم الاثنين، تساورت المخاوف من احتمالية توسع الصراع إلى أكثر من مجرد قطاع غزة بسبب الاشتباكات العسكرية التي تجري. ومع ذلك، تم إغلاق السوق على تراجع يوم الثلاثاء. وبالنسبة لشركة “غولدمان ساكس”، فإنها لا تتوقع أي تأثير كبير على مخزونات النفط في المستقبل القريب نظراً للتوترات بين غزة وإسرائيل.

فيفيك دار ، مدير أبحاث سلع التعدين والطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، أشار إلى أن زيادة أسعار النفط في الفترة الأخيرة ناتجة عن التوترات المتصاعدة بين غزة وإسرائيل، ولكنه أكد أن هذه الزيادة ستكون مؤقتة ولن تؤثر بشكل كبير على العرض العالمي للنفط.

توقع إيد موريس، المحلل في سيتي غروب، أن التصاعد في التوترات بين غزة وإسرائيل ستكون لها نتائج سلبية على أسواق النفط في المستقبل القريب والبعيد.

أعرب محافظ المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروي دو غالو، عن قلقه الخاص بتطورات أسعار النفط بسبب الوضع الحالي في إسرائيل.

قد يؤثر التوتر الحالي بين غزة وإسرائيل على توجهات الفيدرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة، بحسب تصريحات رئيس قسم السلع في ساكسو بنك، أولي هانسن. قد يتعرض الاقتصاد العالمي لتداعيات هذه التوترات وتأثر السوق المالية بشكل سلبي، مما قد يدفع الفيدرالي إلى ترك سياسته التشديدية في رفع الفائدة وتأجيلها حتى استقرار الأوضاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى