ذكر سيف قدورة، مدير التداول في TDR Capital، أن توزيع أموال المستثمرين والمتعاملين في الأسواق كان يتم بشكل تقليدي، حيث يتم توزيعها بنسب مئوية متقاربة بين الأصول المختلفة وخاصة الملاذات الآمنة.
أثنى المتحدث في مقابلته مع قناة “العربية” على زيادة الملاذات الاستثمارية التقليدية، بما في ذلك الذهب والفضة وغيرها، حيث ارتفعت بنسبة تقريبية تصل إلى 10%. وبالنسبة للملاذات غير التقليدية، مثل العملات المشفرة، تحديداً “البيتكوين“، فقد شهدت زيادة تقريبية تصل إلى 10% منذ بداية الأزمة في المنطقة الشرقية وتصاعد أسعار النفط بنسبة 10%.
توجد تناقضات في الأسواق المالية حول العالم في ظل التوترات والأزمات الاقتصادية. على سبيل المثال، شهدت الأسواق العالمية ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الذهب والسندات والعملات الأجنبية القوية، في حين شهدت الأسواق الإسرائيلية انخفاضاً حاداً بنسبة تقارب 10% في أهم مؤشراتها السوقية. وهذا يشير إلى استمرار تفضيل المستثمرين للأصول الآمنة في ظل الأزمة الحالية. تبقى الملاذات الآمنة مرتفعة طالما استمرت الأزمة واستمرت الأسواق في الاضطراب.
من الناحية الفنية، تمكن سعر الذهب من تجاوز مستويات المقاومة وتحقيق أهدافاً محددة، بواسطة تجاوزه لمستويات 1980 دولاراً للأونصة في الفترة الأسبوعية واليومية. ورغم صعوبة تجاوز هذه المستويات، قد يبدأ الذهب في تصحيح لأسفل تزامناً مع الأوضاع الحاصلة في الشرق الأوسط. ومن ثم يمكن أن يستأنف الذهب ارتفاعه ويصل إلى مستهدفات تتراوح بين 2088 دولاراً و2500 دولار للأونصة الواحدة.
