أخبارأخبار عامة

أزمة بطالة متنامية تضرب الصين وتهدد بكارثة

أصدر تقرير من موقع “بزنس إنسايدر” تحذيراً بشأن إلتهام الأزمة المتنامية للبطالة في الصين للشباب الذين يتخرجون من الجامعات، وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الأمريكي.

توضح تقارير من موقع أمريكي أن البطالة تؤثر سلباً بشكل كبير على الشباب الصيني الذين يتخرجون من الجامعات، حيث يجدون صعوبة في العثور على فرص عمل تتناسب مع مهاراتهم ومؤهلاتهم. وهذا الواقع ليس فقط مشكلة للاقتصاد الصيني، ولكنه أيضاً يؤثر على الاقتصاد الأمريكي أيضاً.

وأفاد التقرير بأن الصين تواجه صعوبة في ضم خريجي الجامعات الشباب إلى سوق العمل. فقد ارتفع معدل البطالة بين الشباب الصينين الذين يتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً إلى مستوى قياسي بلغ 21% في مايو 2023، بعد أن كان المعدل يقتصر على 15.4% قبل عامين.

ترتبط الولايات المتحدة بالصين بشكل كبير فيما يتعلق بالسلع والخدمات. ومن الممكن أن يؤدي تراجع الإنتاجية في الصين إلى انعكاسات سلبية على هذه العلاقة، مما يثير قلق الولايات المتحدة.

يعود ارتفاع معدل بطالة الشباب في الصين بشكل رئيسي إلى سوء الإدارة الاقتصادية الوطنية. فالإدارة غير قادرة على إيجاد فرص عمل مناسبة لتخصصات الشباب الدراسية في الجامعات الصينية. بالإضافة إلى ذلك، لا تعمل الإدارة على تأهيل الشباب وتطوير مهاراتهم المهنية للعمل في مجالات مختلفة خارج نطاق تخصصاتهم الأكاديمية. هذا يعني أن الشباب الصينيين يجدون صعوبة في الحصول على وظائف حرة أو خدماتية تتناسب مع تعليمهم ومهاراتهم. وهذا بدوره يؤدي لزيادة معدلات البطالة بين الشباب في البلاد.

في أعقاب الجائحة العالمية لفيروس كورونا، وبعد فترة إغلاق طويلة، يواجه الصين تحديات اقتصادية جديدة. فقد أثرت الجائحة على الإنتاجية وأدت إلى تراجع الاقتصاد، ومن ثم تسبَّبت في عدم قدرة الشباب الصيني على تحديد اتجاهاتهم المستقبلية وفقدانهم الثقة في حكومتهم. وتلك الصعوبات المتنامية قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد وعلى قدرتها على التحقق من طموحات الشباب وتوفير فرص عمل ملائمة لهم.

أكد التقرير أن الشباب الصيني قد يتجه نحو الهجرة الجماعية في حال فشلهم في الحصول على فرص عمل وتعليم في بلادهم، وهذا قد يؤدي إلى زيادة عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة مرة أخرى.

الصينيون يفضلون البقاء في الخارج بدلاً من الدراسة فقط، وتوقعت الصحيفة أن هذا الأمر ليس بمرحب به للصين.

أكد التقرير على ضرورة الصين لوضع خطط وحلول مناسبة لمواجهة الأزمة التي قد تتفاقم في السنوات المقبلة، والتي قد تضع الشباب في خطر.

تحذر الصحيفة من أن هذه الأزمة قد تشكل تهديداً شاملاً للبلاد، فلا تقتصر آثارها على الجانب الاقتصادي فحسب، بل قد تثير أيضاً مشاكل اجتماعية تتجاوز آثارها الحدود، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث أزمات سياسية تهدد استقرار الصين والدول التي تعتمد بشكل كبير على منتجاتها، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، في نظر بن ستيل، كبير الزملاء ومدير الاقتصاد الدولي في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى