بدء تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر مجدداً لكن بكميات قليلة
أكد مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر يوم الخميس أن تم استئناف صادرات الغاز الطبيعي الإسرائيلية إلى مصر بعد توقفها في نهاية الأسبوع الماضي. ومع ذلك، لم يتم تحديد حجم التدفق الحالي ولاحظ أنها تتم بكميات صغيرة.
ثلاثة مصادر أفادت لرويترز يوم الثلاثاء بأن التدفق قد استؤنف، وأشار اثنان منهم إلى أنه انخفض فقط ولم يتوقف.
توقفت الصادرات بعد قرار إسرائيل تعليق الإنتاج في حقل تمار للغاز الذي تديره شركة شيفرون في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول بسبب تصاعد القتال مع حركة حماس في غزة. بالتبادل، تم تحويل الإمدادات إلى خط أنابيب في الأردن بدلاً من التصدير المباشر عبر خط أنابيب تمر تحت سطح البحر إلى مصر.
صرح مجلس الوزراء المصري في بيان صدر يوم الأحد الماضي أن كمية واردات الغاز إلى مصر تراجعت إلى الصفر، بعد أن كانت تصل إلى 800 مليون قدم مكعبة يومياً. وقد أدى ذلك الانخفاض إلى نقص في إنتاج الكهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لعدة أشهر.
صرح أحد المسؤولين في مشروع ليفياثان يوم الثلاثاء أن الصادرات إلى مصر مستمرة بشكل مستمر، مما يظهر التزام المشروع تجاه عملائه والسوق المصرية. وأكد أيضاً استمرار إنتاج الغاز في ليفياثان طوال هذه الفترة.
أفادت مصادر بوقوع انقطاع قصير في إنتاج حقل الغاز البحري الإسرائيلي كاريش، مما دفع الشركة المشغلة إلى زيادة ضخ الغاز من حقل ليفياثان لتلبية الاحتياجات المحلية في إسرائيل. ورغم ذلك، لم تتوقف عمليات التصدير بالكامل، إلا أنها تأثرت بالانقطاع الحاصل.
تعتمد مصر في تأمين جزء من الطلب المحلي على استيراد الغاز الإسرائيلي، بالإضافة إلى أنها تعتبر التصدير مصدراً هاماً للعملة الأجنبية التي يحتاجها البلد بشدة.
تشهد مصر زيادة ملحوظة في الطلب على الغاز الطبيعي. يتجاوز عدد سكان البلد 105 ملايين نسمة، مما يتسبب في ضغوط هائلة على الإمدادات. وعلى الرغم من زيادة الطلب، فإن إنتاج الغاز يعاني من تراجع حاد ووصل إلى أدنى مستوى له خلال السنوات الثلاث الماضية. وتزداد المشكلة في فصل الصيف، حيث تشهد درجات الحرارة المرتفعة ازدياد في الطلب على مكيفات الهواء وأجهزة التبريد. وبالتالي، تواجه مصر نقصاً جدياً في الطاقة في هذا الوقت من العام.
