أزمة كهرباء خانقة تشهدها مالي والسلطات تستنجد بالجزائر
طلبت السلطات في مالي المساعدة من الجزائر لتخفيف المعاناة اليومية الشديدة التي يعاني منها الشعب بسبب انقطاع التيار الكهربائي. لقد أثار هذا الوضع غضب السكان المحليين في ظل الأزمة الأمنية المتصاعدة التي يعاني منها البلد في الوقت الحالي.
تم يوم أمس الثلاثاء، بحث إمكانية التعاون بين عبد الله جبريل ديالو، المدير العام لشركة الطاقة في مالي والمدير العام لشركة “سونلغاز” الجزائرية التابعة للحكومة في مجال الكهرباء وذلك عبر تقنية التواصل عن بعد.
تمت مناقشة المجالات المختلفة لإنتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها، بالإضافة إلى قطاع الغاز والصيانة والتكوين. وكان هناك تركيز على إمكانية نقل خبرة الشركة الجزائرية في هذه الصناعة إلى مالي.
أوضح مصدر في الشركة لوكالة “إرم نيوز” أن الجزائر طلبت التوقيع أولاً على مذكرة تعاون لضمان تنفيذ خطوة عاجلة في معالجة الانقطاعات.
وفي مواجهة هذا الوضع، أعطت وزيرة الطاقة والمياه بينتو كامارا توضيحات عبر القناة الحكومية للتلفزيون. وأعلنت أنها ستعمل على تحقيق تحسينات لا تزال معلقة وغير مكتملة.
صرحت الوزيرة بأن السبب وراء الأزمة يعود إلى سرقة مجهولين لخزانات المحروقات التي تعمل بالكهرباء، وتقليل استخدام الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية إلى أدنى حد ممكن.
وفي العاصمة المالية باماكو، تشير تقارير محلية إلى وجود مشكلة خطيرة في توفر الكهرباء. ففي العادة يعاني السكان في باماكو من انقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات على الأقل خلال النهار. ولا يكون الوضع أفضل في الليل حيث يعيش سكان بعض الأحياء طوال الليل في ظلام تام. هذه المشكلة تؤثر بشكل سلبي على حياة الناس، حيث يتعذر عليهم أداء الأعمال اليومية بفعالية ويعانون من صعوبة في تنفيذ المهام الضرورية. يجب على السلطات المحلية العمل على حل هذه المشكلة وتوفير خدمة الكهرباء بشكل مستقر ومنتظم لضمان راحة وسلامة سكان المدينة.