تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تراجع برنت نحو 80 دولار للبرميل، مع انتظار المستثمرين اجتماع أوبك+ في وقت لاحق هذا الأسبوع للتوصل إلى اتفاق من المتوقع أن يكبح الإمدادات حتى 2024.
وبحلول الساعة 09:01 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتاً، بما يعادل 0.5% إلى 80.16 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 75.05 دولارا للبرميل، بانخفاض 49 سنتاً أو 0.7%.
وارتفع الخامان القياسيان قليلاً الأسبوع الماضي، وهو أول مكسب أسبوعي لهما في خمسة أسابيع، مدعومين بتوقعات بأن السعودية وروسيا قد تمددان تخفيضات طوعية للإمدادات حتى أوائل 2024، وقد تناقش أوبك+ خططاً لخفض الإنتاج بشكل أكبر.
أسباب تراجع أسعار النفط
لكن الأسعار تراجعت في منتصف الأسبوع بعد أن أجلت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، اجتماعاً وزاريا إلى 30 نوفمبر تشرين الثاني لتسوية الخلافات بشأن أهداف الإنتاج للمنتجين الأفارقة.
وصرحت أربعة مصادر في أوبك+ لرويترز يوم الجمعة إنه منذ ذلك الحين، اقتربت المجموعة من التوصل إلى حل وسط.
وقال محللو ING إن معنويات السوق لا تزال سلبية بالنظر إلى الخلاف داخل أوبك + حول حصص الإنتاج، على الرغم من أنهم يتوقعون أن تقوم المملكة العربية السعودية بتمديد خفضها الطوعي الإضافي بمقدار مليون برميل يومياً إلى العام المقبل.
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة:
“من الواضح أننا إذا لم نرى ذلك فسيفرض مزيداً من الضغوط النزولية على السوق نظراً للفائض خلال الربع الأول من 2024”.
وقال محللو غولدمان ساكس في مذكرة إن الصادرات المقدرة لدول أوبك انخفضت إلى 1.3 مليون برميل يومياً دون مستوياتها في أبريل، وذلك تماشياً مع أهداف الإمدادات للمجموعة.
وأضاف البنك:
“ما زلنا نتوقع تمديد التخفيضات الأحادية السعودية والروسية حتى الربع الأول من عام 2024 على الأقل، وتخفيضات جماعية دون تغيير، على الرغم من أنه من المرجح أن يكون هناك خفض أعمق للتأمين الجماعي على الطاولة”.
ومع ذلك، من المقرر أن تزيد الإمارات العربية المتحدة صادراتها من خام مربان الرئيسي أوائل العام المقبل، وفقاً لتجار وبيانات رويترز.
وفي الولايات المتحدة، قال محللون إن ارتفاع مخزونات النفط الخام قد يفرض أيضاً ضغوطاً نزولية على الأسعار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع فائضاً طفيفاً في أسواق النفط العالمية في 2024 حتى لو مددت دول أوبك+ تخفيضاتها إلى العام المقبل.
وقال فيفيك دار المحلل في بنك الكومنولث:
“مع توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 0.9 مليون برميل يومياً فقط العام المقبل، بانخفاض من نمو 2.4 مليون برميل يومياً في عام 2023، سيتعين على أوبك + إظهار انضباط كبير في العرض، أو على الأقل مثل هذه القدرة”، وذلك لتخفيف مخاوف السوق من حدوث فائض كبير في أسواق النفط العام المقبل.
فيما استقرت أسعار النفط أيضاً بعد تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى.
