طاقةنفط

إنتاج أوبك النفطي يحقق انخفاضاً في نوفمبر

أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج نفط أوبك انخفض في نوفمبر في أول انخفاض شهري منذ يوليو، نتيجة انخفاض الشحنات من نيجيريا والعراق بالإضافة إلى التخفيضات المستمرة الداعمة للسوق من قبل المملكة العربية السعودية وأعضاء آخرين في تحالف أوبك+ الأوسع.

وأظهر المسح يوم الأربعاء أن منظمة البلدان المصدرة للبترول ضخت 27.81 مليون برميل يومياً الشهر الماضي بانخفاض 90 ألف برميل يومياً عن أكتوبر تشرين الأول، وارتفع الإنتاج في الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر.

ومن المقرر أن ينخفض إنتاج النفط من أوبك، الذي يقيد الإمدادات مع روسيا وحلفاء آخرين منذ أواخر عام 2022 لدعم الأسعار، بشكل أكبر اعتباراً من العام المقبل بعد أن اتفقت أوبك+ على جولة جديدة من تخفيضات الإمدادات للربع الأول من عام 2024.

ويأتي هذا الانخفاض على الرغم من زيادة أخرى في الإمدادات من إيران، أحد أعضاء أوبك المعفيين من إجراء التخفيضات، وخلص المسح إلى أن إنتاج إيران بلغ أعلى مستوياته في خمس سنوات، مما عوض بعض التخفيضات في أماكن أخرى.

النفط

أسباب انخفاض إنتاج أوبك من النفط

وأظهر المسح أن إنتاج أعضاء أوبك العشرة الخاضعين لاتفاقيات خفض الإمدادات أوبك+ انخفض بمقدار 130 ألف برميل يومياً، حافظت المملكة العربية السعودية وأعضاء الخليج الآخرون على التزام قوي بالتخفيضات المتفق عليها والتخفيضات الطوعية الإضافية.

ووجد المسح أن أكبر انخفاض كان في نيجيريا، التي صدرت كميات أقل من البراميل في نوفمبر، وكذلك الانخفاضات في العراق والإمارات العربية المتحدة وأنجولا.

وقال مصدر يراقب إنتاج أوبك “كان برنامج التصدير قويا لكن الإمدادات الفعلية لم تكن كافية” في إشارة إلى نيجيريا التي لا تزال تشهد انتعاشاً في الإنتاج بعد أن شهدت انخفاضات بسبب نقص الاستثمار والاضطرابات.

وفي اجتماع الأسبوع الماضي، وافقت أوبك+ على مزيد من التخفيضات في الإنتاج يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يومياً للربع الأول من عام 2024 بقيادة المملكة العربية السعودية لتمديد خفضها الطوعي الحالي.

السعودية ثابتة وإيران تزيد في الانتاج ضمن مجموعة أوبك

وأظهر المسح أن السعودية أبقت إنتاج نوفمبر تشرين الثاني قرب تسعة ملايين برميل يومياً، إذ مددت أكبر دولة مصدرة للنفط خفضا طوعياً للإنتاج قدره مليون برميل يومياً لتوفير دعم إضافي للسوق.

ومن بين الدول التي أظهرت زيادة في الإنتاج، كانت أكبر زيادة في إيران حيث بلغ الإنتاج 3.2 مليون برميل يومياً في نوفمبر، وهو أعلى مستوى منذ 2018 عندما أعادت واشنطن فرض عقوبات على طهران، حسبما تظهر مسوحات رويترز وأرقام منفصلة من أوبك.

وترتفع صادرات إيران في عام 2023 على الرغم من العقوبات الأمريكية، وقال محللون إن ارتفاع الصادرات يبدو أنه نتيجة لنجاح إيران في التهرب من العقوبات الأمريكية وتقدير واشنطن في تطبيقها.

ولا يزال إنتاج أوبك أقل من الكمية المستهدفة بنحو 700 ألف برميل يومياً، ومن شأن مراجعة أهداف المخرجات لعام 2024 أن تجعل الناتج الفعلي أقرب إلى المستوى المستهدف.

ويستند مسح رويترز، الذي يهدف إلى تتبع الإمدادات إلى السوق، إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية، وبيانات تدفقات Refinitiv Eikon، ومعلومات من الشركات التي تتتبع التدفقات مثل Petro-Logistics وKpler، والمعلومات المقدمة من مصادر في شركات النفط، وأوبك ومستشاريها.

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى