قطر تغدو اللاعب الرئيسي في تحول الطاقة العالمية

أشار سعادة الوزير السابق الدكتور محمد بن صالح السادة يوم الثلاثاء إلى أن احتياطيات الغاز الطبيعي في قطر يمكن أن تساعد البلاد على التحول إلى لاعب رئيسي في تحول الطاقة العالمي من الوقود الأحفوري، ودعا إلى تعاون عالمي لإطلاق العنان للإمكانات الكاملة للهيدروجين.
وفي قطر، يكتسب الهيدروجين أهمية إضافية نظراً لاحتياطيات البلاد الوفيرة من الغاز الطبيعي، وأوضح أنه إذا تم استخدام هذه الاحتياطيات لإنتاج الهيدروجين الأزرق، فلن يؤدي ذلك إلى تنويع محفظة الطاقة في قطر فحسب، بل سيضع البلاد أيضاً كلاعب رئيسي في التحول العالمي إلى مصادر الطاقة النظيفة.
تصريحات الوزير السابق محمد بن صالح السادة عن دور قطر
كان الدكتور السادة، وزير الطاقة والصناعة السابق، يلقي الكلمة الرئيسية في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الرابع عشر لإنتاج الهيدروجين الذي استضافته كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة.
وذكر أن دمج الهيدروجين منخفض الانبعاثات الكربونية أمر بالغ الأهمية في سد الفجوة بين الاعتماد على الوقود الأحفوري ومستقبل الطاقة المتجددة قائلاً:
“بينما تسعى البلدان المتقدمة جاهدة لتأمين أو احتلال مكانة في السباق العالمي للهيدروجين الأخضر والأزرق، فإن الوقت مناسب للتعاون العالمي على تطوير أساليب مبتكرة من شأنها إطلاق العنان للإمكانات الكاملة للهيدروجين.
“تمتلك العديد من البلدان الكثير من موارد الطاقة المتجددة، تنعم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالغاز الطبيعي، ومن ناحية أخرى، تحاول أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها استخدام الوقود النظيف لإزالة الكربون من عدة قطاعات مثل الأسمدة والصلب والألمنيوم وغيرها”.
كما أشاد بالقرار التاريخي الذي اتخذته الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بالانتقال من الوقود الأحفوري إلى أنواع الوقود مثل الهيدروجين والغاز الطبيعي قائلاً:
“كان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة على وجه الأرض حتى الآن، وفي هذه المرحلة، وفي المعركة ضد تغير المناخ، يقدم الهيدروجين حلولاً للطاقة المتجددة المتقطعة.
والجدير بالذكر، حضر سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر بن أحمد بن علي آل ثاني وزير البيئة والتغير المناخي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي آنذاك.
ويحضر المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام العديد من المندوبين الدوليين بالإضافة إلى مسؤولين من مختلف المعاهد والمنظمات في قطر.
واستمعت الجلسة الافتتاحية أيضاً إلى العديد من المسؤولين الذين سلطوا الضوء على أهمية الطاقة الهيدروجينية والحاجة إلى تطوير أساليب مبتكرة للاستفادة منها.
وتحدث الدكتور علاء الفقهاء، العميد المشارك لجامعة حمد بن خليفة، عن أهمية المؤتمر وأهميته الكبيرة في السياق الحالي.
وقدم الدكتور يوسف بيسر، الرئيس المشارك للمؤتمر والأستاذ المشارك في جامعة حمد بن خليفة، الخطوط العريضة للمؤتمر وتحدث عن الأهداف الطموحة التي حددتها قطر للانتقال إلى الطاقة النظيفة.
كما تحدث في المؤتمر الدكتور طارق الأنصاري، الرئيس المشارك للمؤتمر والمدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، والدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة.