تقرير: إسبانيا تعتبر أسوأ الأسواق الأوروبية للاستثمار

كشفت دراسة أجراها “بنك أوف أمريكا” وشارك فيها 100 مدير صندوق يديرون أكثر من 300 مليار دولار، أن إسبانيا تعتبر إحدى أسوأ الأسواق الأوروبية الكبرى للاستثمار في عام 2024، إلى جانب إيطاليا، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “إل موندو” الإسبانية.

ووفقاً للدراسة، فإن مكانة إسبانيا تعززت في المرتبة الأخيرة، حيث يعني “نقص الوزن” في مصطلحات سوق الأوراق المالية أن المديرين يرى عليهم تخصيص مبالغ أقل للاستثمار في الأسواق الإسبانية بناءً على حجمها.

لم يتضمن الاستطلاع تفاصيل حول أسباب الشكوك التي يواجهها المديرون تجاه إسبانيا وإيطاليا. ولكن في بعض الأقسام الأخرى من الاستطلاع، تشير التقارير إلى أن الأغلبية من المديرين يتوقعون تدهور الاقتصاد الأوروبي بسبب التأثير المستمر لتشديد سياسة البنك المركزي الأوروبي، وفقاً لما نشرته الصحيفة.

وفقاً للدراسة، تم وصف إسبانيا وإيطاليا كبلدين مديونين بشكل كبير في الاتحاد الأوروبي، ويُعتبران أكثر الاقتصادات الأوروبية الكبرى عُرضةً لمخاطر قانونية أكبر من غيرهما. على الرغم من أنهما يُعتبران المستفيدين الكبرين من الأموال الأوروبية، إلا أنهما يواجهان تحديات قانونية أكبر.

وكشف الاستطلاع عن تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي في عام 2024 بسبب التشديد المالي وتأخر آثار السياسة النقدية وانخفاض المدخرات، وفقاً للصحيفة.

وأشارت الدراسة أيضاً إلى إمكانية تنفيذ زيادة ضريبية، مما قد يعوق التطور الاستثماري في البلدين.

في الوقت ذاته، تواجه إسبانيا تحديات فيما يتعلق بتكاليف خدمة الدين التي تتجاوز التوقعات، وعدم اليقين الناجم عن ضعف الدعم البرلماني للحكومة. ويمكن أن تؤثر هذه العوامل سلباً على قرارات الاستثمار، وفقًا للتقرير المنشور في صحيفة “إل موندو”.

وذكرت الصحيفة أن نائبة الرئيسة المنتهية ولايتها، نادية كالفينيو، عقدت اجتماعاً في نيويورك قبل 3 أسابيع مع مستثمرين دوليين، بهدف نقل رسالة تأكيد على الثقة في الاقتصاد الإسباني.