هل سينتعش الاقتصاد الروسي والإيراني بعد الاستغناء عن الدولار الأمريكي؟
تناول تقرير نشرته صحيفة “المونيتور” أسباب اتفاق روسيا وإيران على استبدال الدولار الأمريكي بعملتيهما المحليتين في التعاملات التجارية بينهما.
وأشار التقرير إلى أن هذا الاتفاق يعد واحدة من الحلول المتعددة التي تسعى البلدين لتنفيذها لإنقاذ اقتصاديهما المتضررين والمعزولين عن الأنظمة المصرفية العالمية الرئيسية.
وتعرضت إيران لانقطاع الخدمات المصرفية الدولية لفترة منذ فرض الولايات المتحدة والقوى العالمية عقوبات عليها. ومن جانبها، تعيش روسيا حالة مماثلة بعد أحداث غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، حيث تسعى منذ ذلك الحين لإيجاد بدائل من خلال تكوين اتحادات وتحالفات جديدة.
وفقًا للتقارير الإعلامية الإيرانية، تسمح الآن “الاتفاقية” للبنوك والمؤسسات الاقتصادية بالتعامل باستخدام البنية التحتية المصرفية الداخلية بين البنوك، دون الحاجة إلى استخدام نظام SWIFT للتعامل بالعملات المحلية لكل من إيران وروسيا، الريال والروبل.
وأوضح التقرير أن توقيع الاتفاقية في موسكو، التي تحظى بعلاقات تجارية وثيقة مع إيران كبديل للأسواق الأوروبية المحظورة على روسيا، كان نتيجة للجهود المشتركة بين البلدين. وتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة الشاملة أيضًا بالتعاون مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بين حاكم بنك إيران المركزي “محمد رضا فرزين” ونظيرته الروسية “إلفيرا نابيولينا”.
وعبّرت إيران عن ترحيبها الواسع بالاتفاقية، واعتبرتها خطوة جديدة في المعاملات المصرفية، مما يسهل التجارة بينها وبين روسيا، وخاصة في المجال العسكري، وقد أبرمت صفقات مهمة مع روسيا مثل شراء طائرات مقاتلة من طراز سو-35 وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز مي-28 وطائرات تدريب عسكرية من طراز ياك-130، والتي تم التوصل لاتفاق نهائي بشأنها في نوفمبر الماضي.