مصانع آسيا تنهي عام 2023 بانخفاض في نشاط التصنيع
ضعف نشاط المصانع في آسيا في ديسمبر، مما ينذر ببداية هشة لقوى التصنيع في المنطقة في عام 2024 حيث يعيق الانتعاش الاقتصادي غير المنتظم في الصين انتعاش الطلب على نطاق أوسع.
أظهرت مجموعة من مؤشرات مديري المشتريات PMIs التي نشرتها وكالة S&P Global يوم الثلاثاء استمرار نشاط المصانع في الانخفاض في معظم الاقتصادات الآسيوية في نهاية العام الماضي وتراجع الثقة على نطاق واسع.
سبب ضعف نشاط المصانع في آسيا
وأظهرت مؤشرات مديري المشتريات أن معاناة الاقتصادات الآسيوية ذات الاعتماد الكبير على التكنولوجيا استمرت مع تراجع نشاط المصانع في كوريا الجنوبية مرة أخرى إلى الانخفاض وواصلت تايوان انكماشها للشهر التاسع عشر على التوالي.
أظهر مؤشر مديري المشتريات Caixin الصيني تسارعًا غير متوقع في النشاط في ديسمبر، على الرغم من أن هذا يتناقض مع مؤشر مديري المشتريات الرسمي الصادر في بكين يوم الأحد والذي ظل في منطقة الانكماش للشهر الثالث على التوالي.
لا تزال الآفاق الاقتصادية المختلطة للصين تلقي بظلالها على التوقعات بالنسبة لشركائها التجاريين الرئيسيين.
وقال وانغ تشي، كبير الاقتصاديين في مجموعة Caixin Insight Group، “بشكل عام، استمرت التوقعات الاقتصادية لقطاع التصنيع (الصيني) في التحسن في ديسمبر، مع توسع العرض والطلب وبقاء مستويات الأسعار مستقرة”.
“ومع ذلك، ظل التوظيف يمثل تحديًا كبيرًا، وأعربت الشركات عن مخاوفها بشأن المستقبل، وظلت حذرة في مجالات تشمل التوظيف، وشراء المواد الخام، وإدارة المخزون”.
وطرحت بكين في الأشهر الأخيرة سلسلة من السياسات لدعم التعافي الضعيف بعد الوباء، لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يكافح من أجل اكتساب الزخم وسط تراجع حاد في العقارات ومخاطر ديون الحكومات المحلية وضعف الطلب العالمي.
وفي أماكن أخرى من آسيا، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات أن النشاط في قطاعات المصانع في ماليزيا وفيتنام ظل في وضع انكماشي، على الرغم من تسارعه قليلاً في إندونيسيا.
سيتم إصدار مؤشر مديري المشتريات الهندي للشهر الماضي يوم الأربعاء، ومن المقرر صدور مؤشر مديري المشتريات الياباني يوم الخميس.
وبينما كانت مؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر في آسيا متشائمة في الغالب، تشير المؤشرات الأخيرة الأخرى إلى علامات على أن تعافي المنطقة بعد الوباء بدأ يكتسب زخماً.
أظهرت بيانات يوم الاثنين أن الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة ارتفع في ربع ديسمبر مقارنة بالعام السابق، مدعوماً بثبات البناء والتصنيع.
أظهرت بيانات يوم الاثنين أن صادرات كوريا الجنوبية ارتفعت أيضًا في ديسمبر ولكن بوتيرة أبطأ حيث عوض ضعف الطلب الصيني المبيعات العالمية القوية لأشباه الموصلات.
