قالت أوبك اليوم الأربعاء إن التعاون والحوار داخل تحالف المنتجين الأوسع نطاقاً أوبك+ سيستمر، بعد أن قالت أنجولا عضو أوبك الشهر الماضي إنها ستنسحب، وإنها تخطط لعقد اجتماع في الأول من فبراير لمراجعة تنفيذ أحدث تخفيضاتها لإنتاج النفط.
وقالت أوبك في بيان إن التعاون المستمر داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا سيعود بالنفع على “جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين وكذلك الاقتصاد العالمي ككل”.
تعليقات أوبك حول وحدة صفوف أعضائها
قالت أنجولا يوم 21 ديسمبر إنها ستنسحب من أوبك اعتباراً من هذا الشهر، وهو القرار الذي أدى إلى انخفاض أسعار النفط وقال بعض المحللين إنه يثير تساؤلات حول وحدة أوبك وتحالف أوبك + الأوسع.
والجدير بالذكر، لم يذكر بيان أوبك أنجولا لكنه قال إن أعضاء أوبك متحدون.
وقالت: “الدول الأعضاء في أوبك تؤكد مجددا التزامها الثابت بالأهداف المشتركة المتمثلة في الوحدة والتماسك داخل المنظمة ومع الدول المنتجة من خارج أوبك المشاركة في إعلان التعاون”، مستخدمة الاسم الرسمي لأوبك + إعلان التعاون.
ارتفعت أسعار النفط نحو ثلاثة بالمئة يوم الأربعاء وتجاوز خام برنت 78 دولار للبرميل بعد تعطل الإمدادات في أكبر حقل نفط في ليبيا، ومع ذلك، انخفض خام برنت من حوالي 98 دولار في سبتمبر، ويرجع ذلك جزئياً إلى الشكوك حول تماسك أوبك +.
وقال كريج إيرلام المحلل لدى أواندا للسمسرة إن الأسعار “يتم تداولها حول هذه المستويات المنخفضة لأن السوق تتمتع بإمدادات جيدة وظهرت تصدعات في تحالف أوبك +، مما خلق حالة من عدم اليقين بشأن تخفيضات الإنتاج”.
وتجري أوبك+ جولة أخرى من تخفيضات إنتاج النفط الطوعية يبلغ إجماليها حوالي 2.2 مليون برميل يومياً للربع الأول من عام 2024، إضافة إلى تخفيضات سابقة تم الإعلان عنها في خطوات مختلفة منذ أواخر عام 2022، لدعم السوق.
وقال مصدر لرويترز يوم الأربعاء إن المجموعة ستعقد اجتماعاً افتراضيا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الأول من فبراير.
وعادة ما تجتمع هذه اللجنة، التي تجمع الدول الرائدة داخل التحالف بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة، كل شهرين ويمكنها الدعوة إلى اجتماع كامل لأوبك + إذا رأت أن ذلك مبرر.