حققت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، تراجعًا على نطاق واسع مع اقترابها من تحقيق أول خسارة أسبوعية في ثمانية أسابيع. يعود هذا التراجع لترقب المستثمرين لبيانات التضخم في منطقة اليورو وبيانات الوظائف الأمريكية التي قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية.
وقد انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5% ومن المتوقع أيضًا أن يتجه نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 0.8%، مما يعكس بداية مضطربة لعام 2024 بعد تحقيق مكاسب في ثمانية أسابيع متتالية، نتيجة للتوقعات المتزايدة بإتباع سياسة تيسير نقدي.
وقد أدى هبوط قطاعي البيع بالتجزئة والتكنولوجيا بانخفاضهما البالغ حوالي 1% لكل منهما إلى تراجع الأسهم بشكل عام.
شهدت تداولات الأسهم تحركات متباينة اليوم، حيث تراجع سهم شركة سيجنيفاي بنسبة 1.9% بعدما قام باركليز بتغطية أسهم أكبر شركة لصناعة أدوات الإضاءة في العالم.
في المقابل، انخفضت أسهم شركة إنديفور للتعدين بنسبة 9.6% بسبب إقالة الرئيس التنفيذي سيباستيان دي مونتيسوس على الفور. وعلى صعيد آخر، ارتفعت أسهم شركة الصيدلة ريدكير التي تتخذ من هولندا مقراً لها بنسبة 3.6% بعد أن قامت بيرنبيرج بترقية تقييمها للسهم إلى “شراء” بدلاً من “تعليق”.
يعتبر تقرير التضخم للمستهلكين والمنتجين في منطقة اليورو، بالإضافة إلى بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم، عاملين أساسيين في تشكيل توقعات المستثمرين بشأن الوقت الذي سيبدأ فيه بنكي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي في خفض أسعار الفائدة هذا العام.