الصين تفرض عقوبات على شركات أمريكية رداً على صفقة أسلحة مع تايوان
أفرضت الحكومة الصينية يوم الأحد عقوبات على خمس شركات أمريكية مرتبطة بالصناعات الدفاعية، وذلك ردًا على بيع الولايات المتحدة أسلحة لتايوان وتفرض عقوبات على شركات وأفراد صينيين.
وأشارت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته على الإنترنت، إلى أن هذه العقوبات ستؤدي إلى تجميد أي أصول تابعة لهذه الشركات في الصين، وستمنع المؤسسات والأفراد الصينيين من التعامل معها.
أعلنت الحكومة الصينية عن فرض عقوبات على خمس شركات أمريكية، وهي “بي إيه إي سيستمز لاند”، و”أرمامنت”، و”أليانت تيكسيستمز أوبريشن”، و”إيروفيرونمينت”، و”داتا لينك سوليوشينز”، وذلك بسبب بيع الولايات المتحدة أسلحة ومعدات دفاعية لتايوان وفرضها عقوبات على شركات وأفراد صينيين.
وأكدت وزارة الخارجية الصينية في بيانها أن تلك الخطوات الأمريكية تمس بسيادة الصين ومصالحها الأمنية، وتعرقل السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وتنتهك حقوق ومصالح الشركات والأفراد الصينيين.
وأضافت الوزارة في بيانها أن الحكومة الصينية ما زالت مصممة على حماية السيادة الوطنية والأمن والاستقرار الإقليمي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات والمواطنين الصينيين.
في الشهر الماضي، وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات اتصالات ومعدات دفاعية أخرى بقيمة 300 مليون دولار إلى تايوان.
صرّحت الولايات المتحدة بأن الصفقة المقترحة لبيع الأسلحة لتايوان ستدعم تحديث قواتها المسلحة والحفاظ على قدرتها الدفاعية الموثوقة.
ووفقًا لبيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون، يتوقع أن تعزّز الصفقة المقترحة قدرة تايوان على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتعزز استعدادها التشغيلي.
في الوقت نفسه، هدد وانغ وين بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، باتخاذ إجراءات مضادة ضد الشركات المشاركة في بيع الأسلحة إلى تايوان. وتعتبر تايوان نقطة اشتعال رئيسية في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتتسبب في المخاوف من تصعيد نزاع عسكري بين البلدين.
تعتبر الصين تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي والواقعة قبالة الساحل الشرقي لها مقاطعة متمردة يجب أن تخضع للسيطرة الصينية في وقت ما في المستقبل، وتروج الصين لوجهة نظرها بأن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تشكل تدخلا في شؤونها.
تستمر الصين في إرسال طائرات وسفن حربية إلى المناطق المحيطة بتايوان بشكل منتظم بهدف تحذير الحكومة التايوانية من إعلان الاستقلال الرسمي. على الرغم من عدم وجود مؤشرات على اقتراب غزو الصين لتايوان، إلا أن النشاط العسكري المستمر يذكر بوجود تهديد محتمل.