ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء لتواصل صعودها في اليوم السابق بعد أن أظهرت بيانات الصناعة انخفاض مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، على الرغم من أن زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات المنتجات حدت من المكاسب.
وبحلول الساعة 01:38 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً، بما يعادل 0.4% ، إلى 77.88 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتاً، أو 0.4% ، إلى 72.53 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان نحو 2% يوم الثلاثاء وسط أزمة الشرق الأوسط وانقطاع الإمدادات في ليبيا.
أسباب طلب الهند كميان إضافية من النفط السعودي
وقال يوكي تاكاشيما الخبير الاقتصادي لدى نومورا للأوراق المالية “شهدنا تصحيحا أمس، إذ تراجعت السوق كثيرا في وقت سابق من الأسبوع، كما قدم انخفاض مخزونات الخام الأمريكية الدعم”.
وأضاف أن “اهتمام المستثمرين يعود مجدداً إلى التوازن العالمي بين العرض والطلب”، مشيراً إلى أنهم ينتظرون البيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم والتقرير الشهري عن العرض والطلب من وكالة الطاقة الدولية IEA المقرر الأسبوع المقبل.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يناير، وفقاً لمصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، مقارنة مع تقديرات المحللين بزيادة قدرها 700 ألف برميل في استطلاع أجرته رويترز.
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 4.9 مليون برميل، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 6.9 مليون برميل، أي أكثر من الزيادة المقدرة بـ 2.5 مليون برميل و 2.4 مليون برميل على التوالي.
ومن المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، في الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:30 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء.
وعلى جانب العرض، قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الثلاثاء إن إنتاج النفط الخام الأمريكي سيسجل مستويات قياسية على مدى العامين المقبلين لكنه سينمو بمعدل أبطأ، حيث عوضت مكاسب الكفاءة انخفاضاً في نشاط منصات الحفر.
وفي الشرق الأوسط، حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل يوم الثلاثاء على اتخاذ “خيارات صعبة” لتطبيع العلاقات مع المزيد من جيرانها، في دعوة جديدة لتيسير الطريق أمام إقامة دولة فلسطينية.
ويبحث المستثمرون أيضاً عن أدلة حول الموعد الذي قد يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، انخفضت التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في شهر مارس.
