وتعتبر مصفاة الدقم العمانية لتكرير النفط، وهي مشروع مشترك مع الكويت، أحد أهم المشاريع الاستثمارية الواعدة والهامة في سلطنة عمان، بالإضافة إلى كونها حافزاً لتحسين العلاقات الثنائية.
ويعد هذا المشروع، الذي من المتوقع أن يجتذب ما يصل إلى تسعة مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، من بين المنشآت النفطية الأكثر انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين ينبغي أن يزود السوق العالمية بمنتجات نفطية راقية.
تعد مصفاة النفط منشأة حديثة تتمتع بقدرة على إنتاج حوالي 230 ألف برميل يومياً من الطاقة المتجددة، وفقاً للرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية شافي العجمي، مشيراً إلى تكنولوجيا اختراق الهيدروجين باعتبارها من بين أبرز ميزات المصفاة.
وأضاف المسؤول أنه نظرا لقربها من بحر العرب، يُنظر إلى المنشأة على أنها “نافذة” للأسواق المجاورة وطرق الشحن العالمية، مشيداً بالطبيعة “المتعددة الأوجه” للمنتجات القائمة على النفط هناك، والتي تم بالفعل شحن 73 منها، وقال إنه إلى مواقع مختلفة في الشرق الأوسط وخارجه منذ بدء العمليات.
تعزيز سوق النفط العالمي
وصف رئيس شركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية هلال الخروصي المصفاة بأنها مشروع “انتقالي”، مؤكدا أنها ستساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجارتين العربيتين الخليجيتين، مشدداً على أن المنشأة يمكن أن تمهد الطريق لمشاريع اقتصادية مستقبلية في المنطقة.
وفي مناقشة التأثير المحتمل الذي يمكن أن تحدثه المنشأة “الاستراتيجي”، قال إن المصفاة تعادل “نموذجا مثالياً” للعلاقات الخليجية العربية، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى قدرتها على تحويل الكويت ومسقط إلى “مساهمين مهمين” في سوق الطاقة العالمية، وأكد أنه إلى جانب الحفاظ على الأسواق الناشئة في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا.
وتقول شركة النفط الكويتية العملاقة، تسعى منذ إنشائها عام 1983 إلى تعزيز “دورها في الإنتاج والتوزيع المسؤول للموارد الهيدروكربونية في جميع أنحاء العالم لتعزيز النمو والازدهار”.