تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين بعد أن قالت إسرائيل إنها “أتمت” سلسلة من الضربات في جنوب قطاع غزة، مما خفف قليلاً من المخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتاً، بما يعادل 0.4%، إلى 81.90 دولارا للبرميل، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتاً، أو 0.4%، إلى 76.56 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:46 بتوقيت جرينتش.
أسباب تراجع أسعار النفط
أدت المخاطر الجيوسياسية بما في ذلك اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في جميع أنحاء المنطقة واحتمال انقطاع إمدادات النفط في الشرق الأوسط إلى ارتفاع الأسعار بنحو 6% الأسبوع الماضي.
قال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، إنه نفذ “سلسلة من الضربات” على جنوب قطاع غزة “وقد انتهت” بعد أيام من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراح حماس بوقف إطلاق النار.
ظلت الاضطرابات اللوجستية في البحر الأحمر في مقدمة اهتمامات المستثمرين. قالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية UKMTO في وقت مبكر من يوم الاثنين إنها تلقت تقريراً عن تعرض سفينة لهجوم بصاروخين جنوب مدينة المخا اليمنية.
وقام مقاتلو الحوثي المتحالفون مع إيران في اليمن، والذين يسيطرون على المناطق الأكثر كثافة سكانية في البلاد، بإرسال طائرات بدون طيار بشكل متكرر وإطلاق صواريخ على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر.
ويقولون إن الهجمات تأتي ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقد هزت الحملة الشحن العالمي، مما دفع العديد من الشركات إلى وقف رحلات البحر الأحمر واختيار طريق أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.
وبينما ظلت المخاوف بشأن الإمدادات في الشرق الأوسط مرتفعة نسبياً، إلا أن الأخبار الواردة من الولايات المتحدة خففت بعض المخاوف.
زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات النفط والغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف ديسمبر، مما قد يشير إلى زيادة في الإنتاج، وعاد الإنتاج المحلي الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 13.3 مليون برميل يومياً.
ولا تزال المخاوف بشأن الطلب قائمة، حيث قالت مسؤولة في بنك الاحتياطي الفيدرالي إنها ليست مهتمة بالتوصية بخفض سعر الفائدة، مما يزيد من الجوقة بشأن المزيد من كبح التضخم، يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي، مما يحد من الطلب على النفط.
كانت ساعات التداول في آسيا ضعيفة حيث أن معظم المنطقة بما في ذلك الصين وهونج كونج واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان وفيتنام وماليزيا مغلقة لقضاء العطلات.
والأسواق المالية في البر الرئيسي للصين مغلقة بمناسبة عطلة السنة القمرية الجديدة وستستأنف التجارة يوم الاثنين 19 فبراير، وستستأنف التجارة في هونج كونج يوم 14 فبراير.