الطاقة النظيفةطاقة

أرامكو السعودية وأدنوك يضعان أنظارهما على الليثيوم

قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن شركات النفط الوطنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أرامكو وأدنوك تخططان لاستخراج الليثيوم من المياه المالحة في حقولها النفطية، بما يتماشى مع الجهود الرامية إلى تنويع اقتصاداتها والاستفادة من التحول إلى السيارات الكهربائية.

وتخطط شركات نفط أخرى، بما في ذلك إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم، للاستفادة من التقنيات الناشئة لتصفية الليثيوم من المياه المالحة، حيث يسعى العالم إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري.

أنفقت المملكة العربية السعودية، التي يعتمد اقتصادها على النفط لعقود من الزمن، المليارات على محاولة تحويل نفسها إلى مركز للمركبات الكهربائية كجزء من محاولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإيجاد مصادر بديلة للثروة.

وقال ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر إن شركة أرامكو السعودية وشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) في المراحل المبكرة للغاية من العمل لاستخراج الليثيوم، الذي يعتبر معدناً بالغ الأهمية في العديد من الاقتصادات الكبرى بسبب استخدامه في تصنيع البطاريات.

ورفضوا تقديم تفاصيل حول نوع تقنية استخراج الليثيوم المباشر DLE  التي سيتم استخدامها.

ولم ترد أرامكو على طلب للتعليق، وامتنعت أدنوك عن التعليق.

فيما وطلبت المصادر الثلاثة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث علنا.

إن تقنية DLE في مهدها واقتصادياتها أقل يقيناً بكثير من اقتصاديات النفط.

لكن يمكن للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الاستفادة من الخبرة في التعامل مع المياه المالحة ومياه الصرف الصحي في مواقع إنتاج النفط.

تتمثل ميزة تصفية معدن البطارية الخفيف للغاية من المياه المالحة في تجنب الحاجة إلى مناجم مفتوحة مكلفة وصعبة بيئيًا أو برك تبخر كبيرة، كما هو مستخدم في أستراليا وتشيلي المنتجين الرائدين في العالم، وتعد الصين أكبر معالج ومستهلك لليثيوم اللازم للسيارات الكهربائية والهجينة.

السعودية

أسباب تركيز السعودية والامارات على الليثيوم ؟

في الوقت الحالي، أدى الضعف الاقتصادي العالمي إلى انخفاض شراء السيارات الجديدة وأدى إلى انخفاض أسعار الليثيوم.

وانخفضت أسعار الليثيوم بنحو 80% منذ أن وصلت إلى ذروتها في نوفمبر 2022، حيث أدى التباطؤ في مبيعات السيارات الكهربائية إلى تفاقم وفرة العرض.

ومع ذلك، فإن شركات صناعة السيارات الرائدة هي من بين أولئك الذين يبحثون عن إمدادات جديدة من الليثيوم تحسبا للطلب المستقبلي.

قال المحللون إن صناعة السيارات الكهربائية ستعتمد على الليثيوم لسنوات قادمة، على الرغم من دراسة بدائل تكنولوجيا البطاريات الأرخص التي تستخدم كمية أقل من الليثيوم أو لا تستخدمه على الإطلاق.

تتمثل مشكلة استخراج الليثيوم من المياه المالحة في أن مستويات التركيز يمكن أن تكون منخفضة للغاية، مما يجعل الاقتصاد غير المؤكد بالفعل أقل ملاءمة.

وقال أحد الأشخاص إن أرامكو تعمل على استخدام تقنية الترشيح الجديدة التي تسعى إلى حل مشكلة التركيز، بينما قال شخص آخر إن أدنوك تعالج ذلك أيضاً.

الثروة النفطية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية تعني أنها قادرة على تحمل المخاطر المالية، وتشمل خطط التنويع الخاصة بها ترسيخ نفسها كمركز للمركبات الكهربائية للاستفادة من أي نوع من الليثيوم تنتجه.

أنشأت المملكة علامتها التجارية الخاصة بالمركبات الكهربائية Ceer، وبنت مصنعاً للمعادن الخاصة بالمركبات الكهربائية. ويهدف صندوق الثروة السيادية التابع لها، صندوق الاستثمارات العامة PIF، إلى إنتاج 500 ألف سيارة كهربائية سنوياً بحلول عام 2030.

تعمل شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، أكبر شركة تعدين في منطقة الخليج، على استخراج الليثيوم من مياه البحر.

وعلى هامش مؤتمر صحفي في الرياض في ديسمبر قال نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد بن صالح المديفر لرويترز، إن هناك أبحاثا جيدة في المملكة مع معادن، وأرامكو لأن تفريغ الحقول النفطية به ملوحة جيدة وآثار معدنية جيدة.

وأضاف المديفر: “لقد قاموا بعمل جيد، لقد قاموا باستخراج جيد للصوديوم والمغنيسيوم وآثار الليثيوم، التقنيات في مرحلة مبكرة، ولكن هناك عمل جيد واستثمار جيد”.

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى